تعرف أكثر على الشخص الآخر: تزداد درجة دقة تقمصنا العاطفي كلما زادت درجة معرفتنا بالشخص الذي نحاوره. فمثلا، إذا تفاعلت مع شخص معين على امتداد الشهر الماضي بوتيرة منتظمة، فستكون أكثر قدرة واستعدادا لقراءة أفكاره واستيعاب دوافعه. هذه القدرة على الألفة تتأتى من خلال طريقتين؛ أولاهما تتجسد في قدرتنا على التمكن من تأويل الكلمات والتصرفات بعد قضاء فترة معينة في مراقبة الشخص الآخر خلال فترة معينة وفي مواقف مختلفة. أما الطريقة الثانية فتتمثل في تمكننا من معرفة المزيد عما يجري في حياته، والاستعانة بتلك المعلومات لتتبع الإشارات التي تظهر في مواقف أخرى. تتبع رد الفعل توضح الدراسات بأننا نستطيع بسرعة تحسين دقة التقمص لدينا من خلال محاولة اكتشاف إن كانت تخميناتنا في محلها. ولذلك يفضل طلب الحصول على رد فعل الآخرين من خلال طرح أسئلة مثل: «يبدو لي مما تقول بأن هذا الأمر يزعجك... هل هذا صحيح؟». انتبه للجزء الأعلى من الوجه في الغالب تظهر «المشاعر الاجتماعية» الخادعة في الجزء السفلي من الوجه، في حين تتسرب «المشاعر الأولية» من الجزء العلوي، وبشكل خاص في المنطقة المحيطة بالعين. لذا يفضل الانتباه للجزء الأعلى من الوجه لمعرفة الأفكار الحقيقية التي تدور برأس المحاور. عبر عن نفسك إن القدرة على البوح بالمشاعر أمر متبادل؛ إذ نعمد للكشف عن المزيد من المشاعر كرد فعل على قيام الشخص الآخر بالكشف عنها. يمكن الاستعانة بهذا الأمر كأداة لاكتشاف المشاعر الحقيقية للآخرين، وذلك من خلال البوح بمشاعرنا أمامهم لكي نحصل على المعلومات التي نريدها منهم. استرخي لا يقوم الأشخاص بالتحاور فيما بينهم فحسب، بل ينتقل مزاجهم وحالتهم النفسية لبعضهم البعض. فإذا كنت في حالة من التوتر، فقد يقوم صديقك عن غير وعي بالتصرف مثلك وبشكل أكثر تحفظا، وبالتالي سيصعب أكثر قراءة أفكاره. حاول أخذ نفس عميق، وابتسم وحاول نقل الانشراح والتفاعل لأي شخص تحاوره. * بتصرف عن موقع «سايكولوجي توداي»