كرس الكوكب المراكشي زعامته لفرق القسم الثاني مستغلا تعادل جمعية سلا، صاحب المركز الثاني، بمدينة العيون أمام شباب المسيرة، في انتظار مباراة القمة التي ستجمعهما الأحد المقبل بمدينة سلا برسم الدورة الواحدة والعشرين. وفاز الفريق المراكشي، أول أمس الأحد بميدانه، على الإتحاد الإسلامي الوجدي بهدف لصفر حمل توقيع عبد الرحيم أبرباش في الوقت بدل الضائع، إثر ضربة خطأ مباشرة على بعد 25 متر هزمت الحارس الوجدي المتألق يوسف بوطربوش. ومع اقتراب نهاية المباراة دخلت العناصر المراكشية في حالة قلق سببها ضغط الجمهور الذي لم يعد يرض بأقل من الفوز بميدانه، مما أفقدهم التركيز ودفعهم إلى التسرع في إتمام العمليات، في حين لجأ الفريق الوجدي لتشتيت الكرات وإبعادها عن منطقة الخطر مع محاولة إضاعة الوقت المتبقى من المباراة في التداعي بالسقوط إثر أعطاب ناتجة عن احتكاك بعض اللاعبين، الشيء الذي دفع الحكم نور الدين الجعفري من عصبة الدارالبيضاء إلى إضافة ثماني دقائق، جاء منها الهدف الوحيد في المباراة، دقيقتين قبل صافرة النهاية. حكم المباراة كان محط انتقادات كثيرة من الفريقين، سواء من طرف المراكشيين بعدما طالب نور الدين الكرش بضربة جزاء إثر إسقاطه وسط مربع العمليات، أو من طرف الوجديين الذين ثاروا في وجهه مباشرة بعد تلقي شباكهم للهدف بدعوى أن الوقت المضاف يفوق بكثير ذاك المستقطع. واعترف سعيد الصديقي، مدرب اتحاد وجدة باعتماد فريقه خطة دفاعية، مرجعا نتيجة المباراة لضعف تجربة لاعبيه الذين انبهروا بهيكل الملعب الذي يشاهدونه فقط على شاشة التلفاز، على حد قوله، مردفا أن لاعبيه كان بإمكانهم التسجيل في المباراة، موجها عتابه لحكم المباراة المؤهل للشارة الدولية بدافع عدم ضبط الدقائق المضافة. من جهته اعتبر هشام الدميعي، مدرب الكوكب، أن اللقاء كان من جانب واحد، وأن فوز لاعبيه تأتى عن إصرار في فوز تحقق بعدما سعوا وراءه طيلة مجريات المباراة، رغم لجوء الخصم، يقول الدميعي، لإضاعة الوقت والتظاهر بالأعطاب بهدف تكسير إيقاع المباراة واللعب على أعصاب لاعبيه.