أحالت عناصر المركز القضائي بسرية سطات، أول أمس الأحد، شخصا في عقده الرابع على الوكيل العام للملك لدى استئنافية مدينة سطات بتهمة تكوين عصابة إجرامية وسرقة عدد من رؤوس الماشية ناهيك عن السطو على محل تجاري وسلب صاحبه مبلغا ماليا. وجاء اعتقال المشتبه فيه بعد توقيف السيارة التي كان على متنها رفقة شركائه، الجمعة الماضي، بحاجز أمني بمدخل مدينة برشيد أقامته عناصر الدرك الملكي وعناصر الأمن بالمدينة، بعد توصلها بإخبارية تتعلق بضرورة توقيف سيارة (من نوع «زيبرا») موضوع مطاردة وعلى متنها ثلاثة أشخاص نفذوا عملية سطو على محل تجاري بمركز سيدي الذهبي التابع لدائرة ابن احمد، وقاموا بسلب صاحبه مبلغا ماليا قدر بثلاثة آلاف درهم، ثم لاذوا بالفرار على متن سيارتهم، وفور شيوع الخبر تم إبلاغ جميع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني القريبة من مكان وقوع السرقة بالسيارة التي يستقلها المشتبه فيهم، حيث قام سائقها بالتوجه صوب مدينة الكارة واستمرت عملية المطاردة التي باشرتها عناصر الدرك الملكي حتى حدود مدخل مدينة برشيد حيث تم توقيف السيارة وتوقيف أحد ركابها الذي تبين بعد تنقيطه أنه يتحدر من مدينة سيدي بنور وأنه موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، في الوقت الذي لاذ فيه شركاؤه بالفرار وسط الحقول المجاورة إلى وجهة مجهولة، ليتم بعدها اقتياد المشتبه فيه الموقوف نحو مقر المركز القضائي وإخضاعه لمجريات البحث التمهيدي، والذي تم من خلاله الإدلاء بإفادات تتعلق بتنفيذه عدة سرقات اقترفها المعني بالأمر رفقة شركائه همت سرقة مواش من ضواحي مدينة برشيد والجديدة وسطات، وأنه كان ينشط رفقة ثلاثة شركاء يتحدرون من إقليمبرشيد من بينهم فتاة كانت تستعملها العصابة في استدراج الضحايا والسطو على ما بحوزتهم، كما تبين بعد البحث والتحري أن السيارة التي كان يستعملها أفراد الشبكة في التنقل هي من مصدر سرقة كذلك، وتم تحرير مذكرة بحث بخصوص المشتبه فيهم الآخرين، ووضع المعني بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية بعد استشارة النيابة العامة على أن يحال على أنظارها بعد استكمال المسطرة للنظر في المنسوب إليه.