تنظم وزارة السياحة والصناعة التقليدية والمكتب الوطني للسياحة احتفالا بمطار مراكش، يوم الثلاثاء القادم، ببلوغ 8 ملايين سائح، والذي يأتي في سياق الرؤية السياحية التي تراهن على استقبال 10 ملا يين سائح في 2010. ويعتبر هاته المناسبة فرصة لتقديم حصيلة تقدم الاستراتيجية الوطنية لإنعاش السياحة، قياسيا بالأهداف المحددة والنتائج المتوقعة. وقد أشارت الإحصائيات مؤخرا إلى أنه رغم توقع ارتفاع عدد السياح في نهاية السنة التي ودعناها، يرتقب أن تنخفض العائدات السياحية بواحد في المائة في ظل تراجع المبيتات السياحية، غير أن المنحى الهبوطي الذي يرتقب أن تنخرط فيه السياحة في السنة التي نستقبلها فرض وضع خطة إضافية تدعم رؤية 2010، عبارة عن إجراءات تكتيكية، بحيث رصد لها غلاف مالي ب100 مليون درهم، نصفه يوفره المهنيون والنصف الآخر يتأتي من ميزانية الدولة، بحيث تنضاف إلى خمسمائة مليون درهم التي تخصص للمكتب الوطني المغربي للسياحة للقيام بمهامه الترويجية لوجهة المغرب. و يهدف المخطط الذي أعلن عنه مؤخرا، التخفيف من تأثير الأزمة الاقتصادية الدولية عبر إجراءات توطد حصة المغرب في السوق، وإطلاق إجراءات جهوية تروم بث الحيوية في النشاط في أربع جهات ذات الأولوية والتي حددت في مراكش وفاس والدارالبيضاء وأكادير، وتسعى الحصة كذلك إلى الحفاظ على دينامية الاستثمارات الجارية وتكثيف التواصل والاتصالات مع منظمي الأسفار ووسائل الإعلام ومواقع الأنترنيت. وتتركز محاور المخطط على جلب المزيد من السياح من خلال الاستفادة من القرب من أوروبا وفتح أسواق جديدة في أوروبا الشرقية والبلدان العربية، في نفس الوقت يتطلع المخطط إلى تنمية السياحة الداخلية من خلال بلورة عروض جديدة. ورغم أن وزارة السياحة سجلت ارتفاعا في عدد الوافدين من السياح في العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، إلا أن عددا من المراقبين يرون أن انخفاض عدد المبيتات المسجلة بمؤسسات الإيواء السياحي المصنفة خلال العشرة أشهر من سنة 2008 بنسبة اثنين في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2007 حيث عرفت نموا فاق 7 في المائة، لتصل إلى 14.2 مليون ليلة مبيت في 2008. . ويرجع انخفاض المبيتات، حسب تقرير الوزارة،إلى النتائج السلبية التي سجلتها الوجهات الرئيسية للمغرب حيث سجلت مراكش وأكادير انخفاضا بنسبة 6 في المائة، وقد خففت من حدة هذا التراجع الوجهات الأخرى خصوصا الدارالبيضاء التي ارتفعت نسبة المبيتات بها ب12 في المائة ثم الصويرة 10 في المائة وتطوان ومكناس 8 في المائة.