ما زالت جريدة حزب الاتحاد الاشتراكي مصرة على أن تجعل من جريدة «المساء» مشجبا تعلق عليه «اختلالات» المؤتمر التاسع للاتحاد الاشتراكي الذي كانت أشغاله ونتائجه محط استياء العديد من الاتحاديين، قيادات وقواعد، ممن عبروا عن ذلك في أكثر من منبر صحفي، ومنهم من قدم استقالته من هذا الحزب ومنهم من أعلن وفاته. وإذ نؤكد أن جريدة «المساء» لم تقم سوى بعمل صحفي مهني ابتغت من خلاله تسليط الضوء على لحظة المؤتمر الاتحادي وأنها لم تكن تتموقع مع طرف ضد آخر، وهي مستعدة لنشر ما يأتي به معسكر لشكر من أدلة مضادة لما جاء به معسكر الزايدي دون تحيز سوى للحقيقة، فإننا نجد أنفسنا مضطرين إلى الرد على ما تضمنه العدد الأخير من جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من اتهامات «مجانية» وسب وقذف وتشكيك في مصداقية الجريدة التي وضع القراء ثقتهم فيها وبوؤوها المرتبة الأولى. وفي هذا السياق، نشرت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» تصريحا لعبد العالي دومو، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، ينفي فيه ما سبق أن صرح به ل«المساء» حين قال، في تصريح مسجل، إن المستشار مولاي الحسن طالب تعرض لضغوطات خارجية لدعم ادريس لشكر بدل فتح الله ولعلو. وأمام «كذب» جريدة «الاتحاد الاشتراكي» واتهامها المجاني ل«المساء» بالتلفيق والعداء، نجد أنفسنا مضطرين إلى نشر المكالمة الهاتفية التي دارت بين صحافي «المساء»، سليمان الريسوني، وبين عبد العالي دومو، كاملة والتي لم ننشر إلا جزءا منها في التحقيق المعنون ب«التفاصيل السرية ل«تزوير» مؤتمر الاتحاد الاشتراكي»، (أنظر موقع الجريدة على الرابط التالي: «www.almassae.press.ma». يقول نص تصريح دومو في الشق المتعلق بمولاي الحسن طالب، بالحرف: «... في مراكش، أنا عندي واحد السيد كتربطني به علاقة كبيرة وهو مستشار فالغرفة الثانية.. هو مولاي الحسن. هذا ماشي عندو علاقة سيئة مع لشكر، هذا دّابز مع لشكر لأنه كان صاوب ليه شي دارو ومخلصوش كاع لشكر، ودابزو دّابيز ديال السبان وقال ليه عمرك ما باقي تعفط فداري، وهذ السيد حنا منين كنديرو التجمعات كنديروهم عندو فدارو، ومنين درنا التجمع ديال مراكش درناه عندو فدارو، وقال لينا: عفاكم، را نتوما الجهة منسجمة معكم، لكن أنا إذا ترشح فتح الله راعندي إحراج غادي نصوت لو، صوتي أنا غادي نعطيه ليه، انتوما كتاكلو الطعام فداري ميمكنش نخونكم، قلنا لو ما كاين مشكل يلا كان غير صوتك انت ما كاين تامشكل، كاين 158 مؤتمر في مراكش ماشي مشكل، وبقينا على هاذ الأساس، مللي جينا للمؤتمر فبوزنيقة كتجي عندي واحد الأخت من مراكش صديقة ديالو وديالي، معانا فالتيار، وكتقول لي راه مولاي الحسن كيدير الحملة لادريس لشكر، ما يمكنش. قلت ليها يديرها لفتح الله معقولة، ولكن لادريس ما يمكنش، هو مخاصمو، قالت لي را الناس اللي هدر معاهم جاو قالوها ليها، قالو ليها راه هدر معانا مولاي الحسن غا نصوتو على لشكر. فالليل عيّطت ليه أنا، مشينا لواحد لبلاصة معزولة فالتيساع وقلت لو: مولاي الحسن آش كدير، ياك قلتي لي فتح الله؟ قال لي هكذا بهاذ الأسلوب: واش انت أ السي عبد العالي زعما معرفش آشنو واقع؟ قلت لو: لا ما عارفش آشنو واقع. قال لي راه السلطة متدخلة بقوة فهاذ الشي، وراه مللي هدرو معايا المرة الأولى والثانية وشافوني ماكندير والو، دابا را ولاو كيطلبو مني ندوز ليهم المؤتمرين مباشرة كيهدرو معاهم. (يهمهم ويضيف) حنا اللي كنا عايشين فالمعمعة معندناشي غرام ديال الشك فهاذ الشي، ومستعدين الناس اللي هدرو معاهم مباشرة من «DAG» باش يشهدوا». وفي سياق تقليم أظافر الحقيقة وتقديمها مبتورة، نفت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» نشر «المساء» لبيانات حقيقة أرسلها أصحابها أوردت تصويبا سبق أن نشرناه لبشير الغزوي، وأغمضت عينها عن اتهام الغزوي لمسؤول أمني بالاتصال بوالده يطلب منه أن يصوت مؤتمرو إقليمسيدي قاسم لفائدة ادريس لشكر. وقد اتصلت «المساء» ببشير الغزوي، بعد ما نشرته «الاتحاد الاشتراكي» على لسانه، فصرح قائلا: «خرجت منشيط.. وايلي.. راهم غير كيلفقو.. أنا دايرها فالفايس بوك ديالي، دخل ليها شوفها.. داير أن المسؤول الأمني اتصل بوالدي وقال ليه قل لمرشحي حد كورت يصوتو على ادريس لشكر.. هاذ الشي اللي كاين». ولإكمال صورة «المؤامرة» أثثت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» صفحتها بصورة عبد الوهاب بلفقيه، عضو المكتب السياسي، ضد القانون، لكونه ترشح في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين باسم حزب «رابطة الحريات»، والذي قال لنا عنه عبد العالي دومو، حرفيا: «بلفقيه كيقول للناس: الضريس هدر معايا وقال لي را سيدنا باغي لشكر». ولكي تجعل أراجيفها الملفقة في حق «المساء» أقرب إلى التصديق، نشرت «الاتحاد الاشتراكي» صورة البرلماني المختار الراشدي الذي كنا قد نشرنا صورته خطأ، ولم تتجرأ جريدة «الاتحاد» على الحديث عن باقي أعضاء المكتب السياسي واللجنة الإدارية الذين يوجدون في حالة شرود قانوني مثل: رقية الدرهم، القادمة من الحزب العمالي، وعبد الوهاب بلفقيه، القادم من رابطة الحريات، والحبيب أنازوم، القادم من التجمع الوطني للأحرار، ومحمد غدان، القادم من «البام»، وعزيز لعلج، القادم من الاتحاد الدستوري، والسالك لبكم، القادم من التقدم والاشتراكية، وأمينة ماكري، القادمة من الحركة الشعبية. وبدلا من أن تقدم قيادة الاتحاد الاشتراكي إجابات شافية عن اتهام اتحاديين لها بالتزوير، وقبول أسماء لا يتوفر فيها الشرط القانوني والسياسي لشغل مناصب قيادية في المكتب السياسي واللجنة الإدارية، قامت بإلقاء اتهامات «مجانية» على جريدتنا.