باشرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ببرشيد تحقيقاتها وتحرياتها لإيقاف شخص في عقده الرابع أقدم على نحر ابن أخيه، وهو طفل في سنته الثانية، من الوريد إلى الوريد، مساء أول أمس الثلاثاء، بدوار الخدادرة بجماعة سيدي المكي التابعة إداريا لإقليم برشيد، ولاذ بالفرار إلى وجهة غير معروفة. ووفق معلومات استقتها «المساء»، فإن الجاني، الذي يعاني اضطرابات نفسية، كان قبل الحادث قد قصد بيت أخيه وطلب من زوجة أخيه أن تزوجه ابنتها، لكن الأخيرة أقدمت على طرده من المنزل، حيث وجد في طريقه ابن أخيه ذي السنتين من عمره، فاستل سكينا كان يتحوزه وأمسك بالصغير وذبحه من الوريد إلى الوريد وتركه وسط بركة من الدماء وغادر المكان متواريا عن الأنظار. وفور شيوع الخبر الذي اهتز له سكان دوار الخدادرة، انتقلت فرقة من الدرك الملكي مرفوقة بفرقة للتشخيص القضائي، وبعد معاينة الجثة قامت عناصر الضابطة القضائية بمسح مكان الجريمة والدواوير المتواجدة على مقربة منها قصد الوصول إلى الجاني، التحريات التي قامت بها عناصر الضابطة القضائية أوضحت أن الفاعل (عم الهالك) هو من ذوي السوابق القضائية ويعاني اضطرابات نفسية وأنه كان يقطن غير بعيد عن منزل أخيه (والد الهالك). مصادر «المساء» أوضحت أن سيارة تابعة لبلدية مدينة برشيد توجهت إلى الدوار المذكور لنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الرازي بالمدينة بعد أن ظلت جثة الضحية ملقاة في مكانها لمدة تجاوزت الساعتين بعد رفض سيارة الإسعاف التابعة لجماعة الحساسنة نقلها.