أقدم شخص عمره 38 سنة يعاني من اضطرابات نفسية أول أمس على ذبح طفل يبلغ سنتين من العمر بدوار الخضاضرة بجماعة الحساسنة بإقليم برشيد. وذكرت مصادر متطابقة أن المتهم الذي يعتبر عم الضحية كان قد تهجم قبل الواقعة على زوجة أخيه فقيه الدوار بمسكنها مطالبا إياها بتزويجه إحدى بناتها مع أنها لم تعد لها بنت للزواج ، فما كان منها إلا أن نهرته ليتوجه بعد ذلك نحو مسكن أسرته حيث صادف في طريقه ابن شقيقه البالغ من العمر سنتين الذي كان يلعب بمحيط المسكن ، حيث أمسك به المتهم و استل سكينا كان بحوزته وقام بذبحه من الوريد إلى الوريد ثم لاذ بالفرار وسط الحقول . وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية قبل حوالي ثلاثة أشهر وأن والدته رفضت فكرة إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية ما أدى إلى استفحال حالته المرضية وأمام تصرفاته العدوانية المتكررة عمد أفراد أسرته إلى عزله بكوخ وسط أرض في ملكيته على بعد حوالي 400 متر من مسكنه . كما سبقت إدانته بعقوبة حبسية مدتها سنتين بتهمة سرقة الأغنام ، وقد خلق مشهد الطفل الضحية مضرجا في دمائه استنكارا واستياء عميقين لدى ساكنة الدوار ، هذا وقد انطلقت عناصر الدرك الملكي في البحث عنه بين الحقول في اتجاه مدينة برشيد فيما أحيلت جثة الطفل على مستودع الأموات . و يذكر أنه بعد عدم استجابة سيارة الإسعاف التابعة لجماعة الحساسنة من أجل نقل جثة الطفل التي ظلت مرمية وسط الأغراس منذ الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال وقت وقوع الجريمة إلى حدود الساعة السابعة مساء فقد تمت الإستعانة بسيارة إسعاف بلدية برشيد ما أثار استهجان وغضب سكان الدوار .