علمت «المساء» أن حي الفلاح بالدار البيضاء عاش، الجمعة الماضي، حالة استنفار غير مسبوقة بعد خروج مئات التلاميذ بالحي المذكور في مسيرات احتجاجا على وفاة أحد شباب الحي بإصلاحية سجن عكاشة، ورفع المتظاهرون الغاضبون شعارات قوية منددة بالأسباب التي أدت بالشاب، الذي يبلغ من العمر 17 سنة، إلى الوفاة. وأكد مصدر قريب من عائلة الشاب أن هذه الأخيرة تشك في سبب وفاة ابنها، مما جعلها تطالب بتشريح طبي للجثة، وهو الأمر الذي استجابت له النيابة العامة. وأكد المصدر ذاته أن الشاب المذكور، الذي فارق الحياة بينما كان يقضي عقوبة حبسية بإصلاحية عكاشة بالدار البيضاء، على خلفية اتهامه بالسرقة من طرف أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كان يوجد في حالة صحية جيدة ولم يكن يعاني من أي مرض. وأشار المصدر نفسه إلى أن جثمان الشاب مهدي ووري الثرى، أمس الأحد، بعد تسلمه من المستشفى، مضيفا أن موظفي الإصلاحية نقلوه إلى المستشفى بعد إصابته بوعكة صحية أودت بحياته يوم الجمعة الماضي.