تتوالى تبعات توزيع سيارات جديدة من قبل العمدة محمد ساجد على بعض المنتخبين والموظفين في المجلس الجماعيّ، فآخر المستجدات هي تلك التي فجّرها رئيس مقاطعة الفداء، الذي رفض الاستفادة من خدمات السيارة الجديدة لمجوعة من الأسباب المتعلقة بطريقة تسيير المدينة. وقال سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء، في تصريح ل«المساء»: «هناك العديد من المعطيات الموضوعية التي دفعتني إلى رفض الحصول على السيارات الجديدة التي تم توزيعها مؤخرا من قِبل مجلس المدينة»، وحدد حسبان أسباب الرفض في عدم عقد ندوة رؤساء المقاطعات والاستمرار بالعمل بميثاق الشّرف عوض الميثاق الجماعيّ، إضافة إلى إعلانه، في وقت سابق، تجميدَ عضويته. وأوضح المتحدث ذاته أن الطريقة التي تُسيَّر بها الدارالبيضاء دفعته إلى رفض الحصول على السيارة الجديدة، التي تم تقديمها له بصفته رئيس لمقاطعة الفداء، وفجّر حسبان «قنبلة» في وجه العمدة محمد ساجد خلال أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر، معلنا، رفقة رئيس مقاطعة اسباتة رضوان المسعودي، تجميد عضويتهما، بسبب عدم عقد ندوة رؤساء المقاطعات. وأكد بعض المتتبعين للشأن المحلي في الدارالبيضاء أنّ تبعات توزيع السيارات لن تقف عند هذا الحد، مؤكدَين أن القضية ستتضح أكثر خلال أشغال الدورة المخصصة للحساب الإداريّ، المحتمل عقدها في نهاية الشعر الجاري. وكان مصدر مطلع قد كشف ل«المساء» أنّ عدد السيارات التي استفاد منها بعض الموظفين والمستشارينفي مدينة الدارالبيضاء يقدر ب292 سيارة من أنواع مختلفة.. مضايفا أن «مجلس المدينة اختار، من جديد، أسلوب كراء السيارات بدل شرائها، وقال: «لم نفكر كثيرا في اختيار كراء السيارات بدل شرائها، لأنّ عملية الكراء مربحة بشكل كبير بالنسبة إلى مجلس المدينة». وأضح المصدر ذاته أن هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تختار المدينة أسلوب الكراء، لأنه أظهر نجاعته بالمقارنة مع شراء السيارات، مدافعا عن منح بعض الموظفين والمستشارين سيارات جديدة، وقال «إن هذا الأمر يدخل في باب مساعدة هؤلاء الموظفين والمنتخبين على أداء مهامهم على أحسن وجه»، مؤكدا أن «صفقة كراء السيارات احترمت جميع المعايير القانونية، وليس هناك أي لبس في هذه القضية».