فجر رئيسا مقاطعتي الفداء واسباتة قنبلة من العيار الثقيل في وجه العمدة محمد ساجد، خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس يوم أمس (الخميس) بسبب إعلانهما عن تجميد عضويتيهما في المجلس الجماعي، مؤكدين أن دافعهما إلى ذلك هو إهمال المناطق الهامشية وعدم عقد ندوة رؤساء المقاطعات، كما ينص على ذلك الميثاق الجماعي. وقال سعيد حسبان، رئيس مقاطعة الفداء، إنه «لا يمكن أن نضمن نجاح المدينة دون الاهتمام بالقضايا التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين»، وتساءل عن الجهة التي تحول دون عقد ندوة رؤساء المقاطعات، وأكد أن المناطق الهامشية في مجموعة من المقاطعات «واكلة العصا»، قائلا: «كفى من المزايدات، فلا يمكن أن يكون المجلس الجماعي مهتما فقط بالمشاريع الكبرى على حساب الأحياء التي تغرق في الكثير من المشاكل. ولهذه الأسباب وغيرها، أعلن تجميد عضويتي في المجلس إلى أن تتم إعادة النظر في طريقة تسيير المدينة». وذهب رضوان المسعودي، رئيس مقاطعة اسباتة، في الاتجاه نفسه حينما أعلن بدوره عن تجميد عضويته في المجلس، مستندا إلى المبررات ذاتها التي استند إليها سعيد حسبان، وقال: «من غير المعقول استثناء مقاطعة اسباتة من الاتفاقية الموقعة بخصوص الهراويين والمكانسة، فالتدبير التشاركي يجب أن يكون انطلاقا من رؤية شمولية لجميع المناطق وليس لمنطقة دون أخرى»، وأضاف أن الطريقة التي تسير بها المدينة تفتقر إلى الرؤية الشمولية، وزاد قائلا: «لقد كنت أمام خيارين، إما الاعتصام أو تجميد العضوية، ولقد اتخذت قرار تجميد عضويتي كرئيس للمقاطعة بالمجلس الجماعي إلى حين مراجعة طريقة التسيير الحالية». وأثار تجميد عضوية رضوان المسعودي وسعيد حسبان جدلا كبيرا داخل أروقة المجلس، حيث لم يكن يعتقد أحد أن الدورة التي عقدت للمصادقة على تسعير «الترامواي» ستتحول إلى حلبة للتسابق على تجميد العضويات.