عبر رؤساء مقاطعات في مدينة الدارالبيضاء عن استيائهم من عدم مناقشة مشروع الميزانية من قبل المجلس، معتبرين هذا الأمر بمثابة "حكم إعدام" على المقاطعات في المدينة. واعتبر عدد من رؤساء المقاطعات، في تصريحات، ل"المغربية"، أن استمرار الشلل في مجلس المدينة ستكون له تأثيرات سلبية على المواطنين. وقال رضوان المسعودي، رئيس مقاطعة اسباتة، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، إن "الوضعية في جل المقاطعات في الدارالبيضاء لا تبشر بخير، لأن عدم مناقشة الميزانية العامة للمجلس لسنة 2012 أثر بشكل كبير على الخدمات المقدمة من قبل هذه المقاطعات". وأضاف المسعودي أن "جل المقاطعات لا تتوفر حاليا على وسائل العمل، بسبب أزمة التسيير في مجلس المدينة"، داعيا إلى "تطبيق الاجتهاد القانوني، الذي يسمح بصرف منح السنة الماضية إلى المقاطعات، رغم عدم مناقشة الميزانية في مجلس المدينة". ويرى رئيس مقاطعة اسباتة أنه "في حالة عدم تطبيق الاجتهاد القانوني، الذي يتيح للمقاطعات الاستفادة من المبلغ نفسه المخصص لها في السنة الماضية كمنح لتسيير أمورها، فإن العديد من المقاطعات ستغلق أبوابها". ويؤكد منتخبون بالمجلس أنه كان هناك تخوف كبير، في بداية أزمة مجلس المدينة، على مآل المشاريع الكبرى في الدارالبيضاء، وأن الأمر وصل، حاليا، إلى المقاطعات، التي تقدم خدمات تتعلق بشكل كبير بسياسة القرب، الأمر الذي يفرض البحث عن حلول جذرية لهذه الأزمة، التي دامت أزيد من سنة. وتتوفر الدارالبيضاء على ست عشرة مقاطعة، هي ابن امسيك، واسباتة، وعين الشق، والفداء، ومرس السلطان، وأنفا، وسيدي بليوط، والمعاريف، وسيدي البرنوصي، وسيدي مومن، وسيدي عثمان، والصخور السوداء، والحي المحمدي، ومولاي رشيد، والحي الحسني، وعين السبع. وتتكون أغلبية مجلس مدينة الدارالبيضاء من أحزاب الاتحاد الدستوري، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والعدالة والتنمية، وجبهة القوى الديمقراطية، والأصالة والمعاصرة، أما المعارضة، فتضم أحزاب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والحزب العمالي.