لقي طالب مصرعه، مساء أول أمس الخميس، بعد أن فجرت عجلات شاحنة مقطورة رأسه، وتحول جسده إلى أشلاء، بشارع جبران خليل جبران قرب جامعة شعيب الدكالي بالجديدة. وحسب مصادر مسؤولة، فإن الطالب كان على متن دراجته العادية عائدا من المعهد العالي للتكنولوجيا حيث يتابع دراسته بالسنة أولى شعبة الكهرباء، قبل أن تسحقه عجلات الشاحنة المقطورة في منظر وصفه شهود عيان بالمؤلم. الطالب (ن.ق) في العشرينات من العمر، من أبناء منطقة الزمامرة وقدم إلى الجديدة لمتابعة دراسته العليا بالمعهد المذكور. وصب عدد من المواطنين جام غضبهم على الشركة المكلفة بتهيئة شارع جبران خليل جبران، والمكلفة بإنجاز قناة لصرف المياه لحماية مدينة الجديدة من فيضانات واد فليفل، وهي الأشغال التي أربكت حركة السير بهذا الشارع لدرجة باتت لا تطاق، كما أن الحفر الغائرة الناجمة عن هذه الأشغال تسببت في عدد من الحوادث آخرها سقوط مسن في إحداها بشكل مفاجئ، بالنظر إلى الحواجز الضعيفة التي تستعمل في الإحاطة بتلك الحفر. وكانت الأشغال قد انطلقت في 20 يونيو 2012 وحددت مدة إنجاز المشروع في سبعة أشهر، والحال أنها لم تكتمل بعد مرور تسعة أشهر، وهي الأشغال التي أجبرت مستعملي هذا الشارع على استعمال ممر واحد الأمر الذي يخلف ازدحاما كبيرا بشكل يومي، خصوصا وأن الشارع يعد من أهم المخارج المؤدية إلى الطريق الوطنية والطريق السيار نحو الدارالبيضاء، كما يعد ممرا رئيسيا لعدد من المدارس الخاصة والدور السكنية بالأحياء المجاورة للأشغال الجارية.