سقط رجل كفيف، ظهر أول أمس السبت، في حفرة لصرف مياه التساقطات المطرية، قيد البناء، بعمق يناهز 10 أمتار، في شارع جبران خليل جبران، على بعد بضعة أمتار من جامعة شعيب الدكالي بالجديدة. وعلمت "المغربية" أن الضحية نجا بأعجوبة من الموت، بالنظر إلى عمق الحفرة ووجود حجارة حادة في قعرها وجنباتها الداخلية، إلى جانب قضبان حديدية، وأرضية من الإسمنت. وتجمهر العشرات من الفضوليين حول مسرح النازلة، وعرقلوا حركة السير والجولان، فيما هرع رجال الوقاية المدنية من ثكنة الجديدة، وعملوا على انتشال الكفيف من الحفرة، التي توقفت فيها مؤقتا أشغال الورش المفتوح، بمناسبة عيد ذكرى المولد النبوي. ونقل الضحية في حالة صحية حرجة، بعد أن دخل في غيبوبة، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي، قبل إحالته على قسم الإنعاش، حيث أخضعه فريق طبي للعناية المركزة. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الجديدة كانت عرفت حالات مماثلة لسقوط مواطنين في بالوعات للصرف الصحي بعمق 3 أمتار، لم تكن تتوفر على أغطية، بعد أن تعرضت للسرقة من قبل أشخاص، يقومون باقتلاعها ليلا، وبيعها في سوق المتلاشيات الحديدية، أو إلى أشخاص يقومون بتذويبها، وإعادة تصنيعها، أو إعادة تسويقها بأثمنة باهضة، بعد أن يكونوا اقتنوها بدرهمين للكيلوغرام الواحد.