تعيش مدينة تطوان حالة استنفار أمنيّ تخوفا من استمرار الإضراب الذي يخوضه عمال شركتي النقل الحضري في المدينة حتى موعد الزيارة الملكية المرتقبة للمدينة. وأوضح مصدر أنّ باشا المدينة منح المضربين، الذين يعتصمون في ساحة الحمامة، يومين من أجل فكّ اعتصامهم قبل أن تتدخل القوات العمومية من أجل فضّه. وأكد المصدر ذاته أنّ عمال شركات النقل الحضري يُصرّون على إيصال صوتهم إلى الملك مهما كلفهم الأمر، بسبب الشروط الواردة في دفتر التحملات، التي يقولون إنّ شركتي النقل الحضري لم تلتزما بها. وهدّد العمال المضربون، خلال ندوة صحافية نظموها مساء أول أمس الاثنين، بالدخول في مواجهات مع قوات الأمن في حالة تدخلها من أجل فكّ الاعتصام الذي يخوضونه للمطالبة بحقوقهم، موضّحين أنهم لن ينفذوا الحكم القضائيّ الذي حصلت عليه الشركتان بعد اتهامهما العمالَ بالحجز على 18 حافلة التي يعتصمون داخلها في ساحة الحمامة. واعتبر هؤلاء العمال أنّ «على السلطات المحلية إذا أرادت تنفيذ الحكم القضائيّ بسحب الحافلات من الساحة أن تمر فوق أجسادهم أولا».. متهمين في الوقت ذاته رئيسَ بلدية تطوان بالتستر على دفتر التحملات الخاص بشركات النقل الحضري وبعدم منح ممثليهم لائحة العمال الذين يوجدون في دفتر التحملات الموقع مع الشركتين من أجل معرفة العمال الذين يوجدون في وضعية قانونية.