نجا أنس الزنيتي حارس المغرب الفاسي والمنتخب الوطني من موت محقق، بعدما فقد الوعي لمدة عشر دقائق إثر سقوطه المفاجئ على مستوى الرأس بعدما تصدى لتمريرة للاعب خالد السقاط وتعرضه لعرقلة من قبل اللاعب بوبلي أندرسون خلال المباراة التي جمعت مساء أول أمس الأحد فريق الوداد بضيفه المغرب الفاسي برسم قمة الدورة 17 من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس وتابعها حوالي 40 ألف متفرج وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. واضطر الحكم رشيد بولحواجب لتوقيف المباراة لحوالي ربع ساعة لتعم حالة من الفوضى والهلع في صفوف لاعبي ومسيري الفريقين، إذ تمكن الحارس أنس الزنيتي من استعادة وعيه بعدما تدخل الطاقمين الطبيين لفريقي الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي وتم نقله على وجه السرعة لإحدى المصحات الخصوصية بالدارالبيضاء للخضوع للفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة مستوى خطورة الإصابة. ولم تعرف المباراة التي تابع أطوراها رشيد الطوسي مدرب الفريق الوطني فرصا كثيرة للتسجيل حيث اتسمت بطابع التكافؤ بين الفريقين، كما تميزت المباراة بغياب العديد من اللاعبين، إذ افتقد فريق المغرب الفاسي لخدمات كل من عبد الرحمان المساسي للإصابة وعبد اللطيف نصير بسبب جمعه لأربع إنذارات ورشيد الدحماني الموقوف من قبل المكتب المسير إلى جانب غياب اللاعب سفيان طلال للسبب نفسه، في حين غاب عن صفوف الفريق «الأحمر» الحارس نادر المياغري لطرده خلال المباراة الأخيرة التي واجه خلالها الوداد البيضاوي فريق أولمبيك خريبكة بميدان الأخير، وهشام العمراني وجمال العليوي بداعي الإصابة في حين لم يتعافى اللاعب أيوب الخالقي بدوره من تبعات الإصابة. وضيع اللاعب ألاسان ديالو فرصة سانحة لفريق المغرب الفاسي للتقدم في النتيجة في الدقيقة 28 من الشوط الأول إثر هجوم مضاد. دقيقة بعد ذلك كاد الوداد أن يفتتح حصة التسجيل بواسطة اللاعب ياسين الرامي إثر تسديدة مركزة تصدى لها الحارس أنس الزنيتي ببراعة، وأخرجها بصعوبة للزاوية، علما بأن تألق الأخير خلال المباراة ساهم بشكل كبير في خروج المغرب الفاسي بنتيجة التعادل. ولم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني بالرغم من الارتفاع الملحوظ في الإيقاع ومبالغة لاعبي الفريقين في الاندفاع البدني، كما واصل الفريقان مسلسل إهدار الفرص السانحة للتسجيل بفعل التسرع وغياب الفاعلية لتنتهي المباراة التي كان مستواها التقني متوسطا على إيقاع التعادل السلبي على وقع احتجاج أنصار الفريق «الأحمر» على المدرب بادو الزاكي بعدما ضيع الوداد فرصة تقليص فارق النقط بينه وبين الجيش الملكي المتصدر لسبورة الترتيب مؤقتا، وبالتالي عجز عن انتزاع المركز الثاني من غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي، إذ ظل الوداد عقب هذا التعادل في الصف الثالث برصيد 32 نقطة، كما فقد المغرب الفاسي بدوره فرصة الاقتراب من الصدارة، إذ يحتل مؤقتا المركز الرابع برصيد 28 نقطة. إلى ذلك أوضح الجزائري عز الدين أيت جودي مدرب المغرب الفاسي بأن المباراة كانت في مجملها مفتوحة ومتكافئة بين الفريقين مثنيا خلال الندوة الصحفية على كفاءة المدرب بادو الزاكي، واعتبر بأن التسرع وانعدام الفاعلية حال دون ترجمة لاعبي فريق المغرب الفاسي العديد من الفرص السانحة لأهداف، مبرزا بأنه يؤمن بإمكانيات لاعبيه ومشيدا بالعمل الذي يقوم به الكتامي في ما يتعلق بتكوين عدد كبير من حراس المرمى، خاتما تدخله بأن المهم بالنسبة إليه هو القيام بمباراة جيدة ولو تلقى الفريق الهزيمة. من جانبه أوضح بادو الزاكي مدرب الوداد البيضاوي بأن المباراة لم تكن سهلة وتميزت بالسرعة وطغيان الطابع التكتيكي لكن للأسف كانت تنقصها الأهداف، كما أكد بأن تألق الحارس الزنيتي ساهم بشكل كبير في انتهاء المباراة بنتيجة التعادل فضلا عن افتقاد عناصر «الفريق الأحمر» للمسة الأخيرة، مبرزا بأن فريق الوداد البيضاوي جانبه الحظ بعدما عجز لاعبوه عن ترجمة الفرص العديد لأهداف. واعتبر بادو الزاكي بأن نتيجة التعادل بالميدان وأمام فريق منظم إيجابية، كما أضاف قائلا بأن توقف البطولة سمح لفريق الوداد البيضاوي بتصحيح أخطائه، مثنيا على المستوى الذي ظهر به الحارس ياسين الحواصلي،كما استبعد الزاكي أن تكون الغيابات الاضطرارية للعديد من اللاعبين قد أثرت سلبا على المستوى العام لفريق الوداد البيضاوي خاتما تدخله بأن قوة الأخير تكمن في تكامل مجموعته.