سجل المدافع عبدولاي ديالو هدفا بالخطأ في مرماه ليمنح المغرب التطواني فوزا صغيرا بهدف دون مقابل، أمام ضيفه كازا سبور مساء أول أمس السبت في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. واكتفى المغرب التطواني بهذا الهدف في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الإياب بعد أسبوعين، حيث يعتبر الحفاظ على نظافة الشباك نقطة إيجابية في مشوار التطلع للتأهل للدور المقبل، في أول مشاركة قارية لبطل المغرب الذي سانده جمهور غفير من أنصار ومحبي فريق «الحمامة البيضاء» الذين احتشدوا بالآلاف بمدرجات سانية الرمل التي اكتست بألوان الفريق التي يغلب عليها الأحمر والأبيض. واعتمد المدرب عزيز العامري على نفس التشكيلة التي دخل بها في مباراة البطولة الوطنية «الاحترافية» أمام نهضة بركان، في ظل غياب خيارات كثيرة بحسب ما صرح به من قبل، بينما باءت محاولات الجهاز الطبي لتجهيز حسام الدين الصنهاجي بالفشل بعد أن غيبته الإصابة منذ فترة. ورغم مطالبة جانب من الجماهير بضرورة إقحام زكريا الملحاوي ظل الأخير حبيس دكة البدلاء، علما أن التغييرات جاءت متأخرة في آخر ربع ساعة، وهي التغييرات التي لم تأت بجديد خاصة حين إشراك عماد اسطيري في الدقيقة 90 بديلا لزيد كروش. وعبر عبد الواحد بنحساين مساعد مدرب المغرب التطواني، في غياب عزيز العامري الذي غادر الملعب مباشرة بعد نهاية المباراة عن ارتياحه لنتيجة الفوز بهدف لصفر أمام فريق كازاسبور السنغالي في أول مباراة لبطل الموسم الماضي ضمن أغلى مسابقة للأندية قاريا. وقال بنحساين في ندوة صحفية عقب المباراة:»لم نكن نتوفر على أية معلومات بخصوص الفريق المنافس، ورغم ذلك ولو توفرت الخبرة والتجربة لدى بعض اللاعبين لكان بإمكان الفريق التطواني أن يحسم أمر التأهيل هنا بنسبة كبيرة حيث أتيحت لنا عدة فرص لم نوفق في ترجمتها إلى أهداف». وأضاف:»الفوز بنتيجة هدف لصفر رغم أنها تعتبر صغيرة لكن في ظل عدم تلقي أهداف بالميدان، يعتبر مكسبا سنحاول الدفاع عنه في المباراة الثانية بالسنغال خاصة أن الجهاز التقني وقف اليوم بدقة عن نقاط قوة وضعف المنافس مما سيجعلنا نركز عليها في الإياب». وأرجع ابراهيما ديارا مدرب كازاسبور خسارة فريقه لخطأ دفاعي قاتل وقال:»لقد لعبنا ضد فريق منظم يلعب كرة قدم حديثة لكننا عرفنا كيف نحد من خطورته بفعل حسن الانتشار وإقفال جميع المنافذ ولولا الخطأ الدفاعي لما تمكن المغرب التطواني من إحراز هدف». وأضاف:»سنستعد بمجرد عودتنا للسنغال من أجل الحضور بقوة في مباراة الإياب بعد أن نقوم بتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها« وشهدت المباراة رفع فصيلي لوس ماتادوريس وسييمبري مالوما لتيفو خاص بكل فصيل يمجد القارة الإفريقية، بل إن الفصيل الثاني رفع في شوط المباراة الثاني رايات سنغالية، لكن عند مغادرة الملعب تجددت الصراعات العنيفة بين منتسبين لهذين الفصيلين على خلفية ما حدث قبل أسبوع، بعد أن تعرض عضو من سييمبري بالوما لاعتداء شنيع حيث اتهم منتسبون للفصيل الثاني بالتسبب في ذلك إذ تم اعتقال عضوين وتضررت بعض ممتلكات المواطنين من تبادل الضرب بالحجارة والسلاح الأبيض في شوارع المدينة.