واصل المغرب التطواني حامل اللقب، إهدار النقاط خاصة بملعبه وتعادل لثامن مرة هذا الموسم، وللمرة الرابعة على أرضه بهدف لمثله، أمام ضيفه المغرب الفاسي الذي يشترك معه في نفس الخصائص مساء أول أمس الجمعة، في افتتاح الجولة الرابعة عشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم. ففي مباراة رافقها حضور جماهيري غفير فاق تسعة آلاف مشجع بملعب سانية الرمل، الذي أصبح عاجزا عن استقبال أنصار الفريق اكتفى المغرب التطواني بالتعادل، بل إنه كان متأخرا قبل أن يعود في النتيجة بعد أن انتهى الشوط الأول متعادلا. ومنح عبد الهادي حلحول فريق المغرب الفاسي التقدم في الدقيقة 64، بعد توصله بتمريرة عرضية من عبد اللطيف نصير وتواجده وحيدا في الزاوية البعيدة ليسدد ببطن القدم، قبل أن يدرك المغرب التطواني التعادل ست دقائق بعد ذلك عن طريق العائد حسام الدين الصنهاجي الذي استغل خطأ دفاعيا وانفرد وسدد بيسراه على يسار الحارس. وبهذا التعادل الرابع على التوالي والمباراة الخامسة بدون فوز ظل المغرب التطواني سادسا برصيد 20 نقطة، متأخرا بنقطة واحدة عن ضيفه المغرب الفاسي الذي واصل بدوره إهدار النقاط، بعد أن عجز للمباراة السادسة على التوالي عن تحقيق الفوز. وأكد عزيز العامري أن فريقه كان بإمكانه أن يفوز أو ينهزم في مباراة متكافئة وقال: «المباراة كانت من مستوى طيب من الفريقين، وقد كان بإمكان أي من الفريقين أن يفوز خاصة أن الخصم يلعب كرة جيدة وبندية ولم ينهج خطة دفاعية، علما أننا نشكو من اشتراك لاعبين عائدين من إصابة أو توقيف وآخرين شباب تنقصهم الجاهزية أو تجربة مثل هذه المباريات». وأضاف:»لا تفوتني الفرصة دون أن أنوه بعطاءات بنهنية الذي رغم أنه كان يتدرب مع الأمل فقد ساعدته لياقته على أن يلعب لقاء كاملا ويقدم أفضل أداء له مع الفريق منذ فترة وشكل الخطورة في عدة مناسبات وبالنسبة للملحاوي فيلزمه بعض الوقت لكي يكون جاهزا بدنيا في ظل تخلفه عن فترة الإعداد الأساسية». بالمقابل نوه الجزائري عز الدين أيت جودي بلاعبيه وقال: «لعبنا بشكل أفضل وبتحرر وقد كان بإمكاننا إنهاء المباراة في الشوط الأول، لكن لا ينبغي أن ننسى أننا واجهنا بطل المغرب بملعبه وأمام جمهوره ومع ذلك وقفنا الند للند وكنا سباقين للتسجيل قبل أن نستقبل هدفا من خطأ». وأضاف: «ما قدمه الفريق اليوم على جميع المستويات يجعلني متفائلا بقدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجيش الملكي يوم الثلاثاء حيث لا بديل عن الفوز». وعرفت المباراة احتجاج إلترا المغرب التطواني وتضامن فصيل «سييمبري بالوما» مع فصيل «لوس ماطادوريس» الذي دخل في احتكاكات مع رجال الأمن على خلفية نزع إحدى شعاراته مما جعل الفصيلين يقلبان الباش الخاص بهما وعلم أن عميد شرطة مركزي تعرض لإصابة بينما كان الجمهور يطالب بإطلاق سراح منتسبين له على خلفية صراع انطلق قبل بداية المباراة.