فوز غير مطمئن للفتح والمغرب التطواني حقق فريقا المغرب التطواني والفتح الرياضي فوزا صغيرا على حساب كازا سبور السنيغالي وريال بانجول الغامبي بهدف دون رد، وذلك برسم ذهاب الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. ويمكن القول أن هذين النتيجتان غير كافيتين بالتأهل على الدور الأول من المنافسات الإفريقية، باعتبار الأجواء والطقوس التي تقام فيها هذه المباريات. وبالنسبة للفريق التطواني فإن فوزه أمام كازا سبور السنيغالي هو الأول له في تاريخ مشاركاته الإفريقية، ورغم أنها إيجابية في نظر البعض، إلا أنها غير كافية بالنظر إلى أن مباراة الحسم ستجرى في السنغال، وبالتالي سيكون من السهل على أصحاب الأرض تذويب فارق الهدف الوحيد. وكان بإمكان المغرب التطواني من الفوز بحصة عريضة تجعله يخوض مباراة الإياب بأريحية كبيرة، إلا أن لاعبيه ضيعوا العديد من فرص التسجيل، وبدوا مقتنعين في آخر دقائق المباراة بالنتيجة إذ عمدوا إلى ضياع الوقت في انتظار إعلان صافرة النهاية. وعبر عزيز العامري بعد نهاية المباراة عن أسفه لحجم الفرص التي أضاعها لاعبوه، مضيفا أنه تكرر كثيرا في الفترة الأخيرة، الشيء الذي سيضع الفريق في وضع صعب نوعا ما في لقاء الإياب. وأبرز العامري أنه واجه خصما مجهولا بتطوان وهو المعطى الذي سيزول بداكار إذ أنه كون فكرة عن المنافس، وسيجد له الوصفة الملائمة للتسجيل في مرماه في لقاء العودة وهو ما يتطلب تعاملا مختلفا من مهاجميه عما قدموه بتطوان. وارتباطا بمباراة الإياب رفضت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم الترخيص لفريق كازاسبور السينغالي باستقبال المغرب التطواني بملعب ألين سيتوي دياتا بزيغينشور الواقعة جنوب السينغال، لعدم استجابته للشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات للمشاركة في المسابقة القارية. وفرضت الكاف على كازاسبور استقبال المغرب التطوني بملعب الصداقة بالعاصمة دكار التي تبعد عن مدينة زيغينشور ب350 كلم، وكان المغرب التطواني بدوره قريبا من مواجهة الفريق السينغالي بمركب طنجة قبل أن تتدخل الجامعة والسلطات المحلية لإصلاح ملعب سانيل الرمل. نفس النتيجة حققها فريق الفتح الرباطي على ضيفه ريال بانجول الغامبي بهدف للاشيء في اللقاء الذي جمع بينهما بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وكان اللاعب مراد باتنة وراء هدف الفوز للفريق الرباطي في الدقيقة 90+4 من ضربة جزاء. وستقام مباراة الإياب بين فريق ريال بانجول و الفتح الرباطي بعد أسبوعين في العاصمة الغامبية بانجول . ووصف اللاعب عبد السلام بنجلون الذي أضاع الكثير من الفرص أن خوض مسابقة من هذا النوع أمام جمهور قليل، لا يحفز اللاعبين على تقديم مباريات كبيرة، مبديا تفاؤله الكبير بخصوص حظوظ الفريق في لقاء الإياب لاقتلاع تأشيرة العبور للدور الموالي. وتعتبر هذه المشاركة أول تجربة لفريق الفتح٬ وصيف بطل المغرب في منافسات دوري أبطال إفريقيا بعد أن توج بطلا لكأس الكونفدرالية الافريقي سنة 2010 ٬ تحت إشراف المدرب الوطني الحسين عموتة.