توفي، صباح أول أمس الأربعاء، الحاج محمد قلقول، الملقب ب»القبايلي»، أكبر معمر في المغرب، ووري جثمانه الثرى بعد ظهر اليوم نفسه في مقبرة الشهداء في وجدة. ورحل الحاج محمد قلقول، الذي عاش وسط أبنائه وحفدته في أحد منازل حي جوهرة في المدينة الألفية، حسب ما تحكيه زوجته الثانية، الحاجة الشريفة، عن سنّ تفوق 115 سنة، وقد يكون ميلاده في حوالي سنة 1898.. وخلف الراحل، الذي هاجر إلى مدينة وجدة سنة 1941، قادما من بيدر (مسيردة) إحدى البلدات الجزائرية المجاورة للشريط الحدودي المغربي، حين لم تكن هناك حدود، 10 أبناء وبنات دون احتساب المتوفين، من زوجتيه (أربعة من الأولى، التي توفيت، وستة من زوجته الثانية، التي ما زالت على قيد الحياة وفي صحة جيدة تخدمه كما كانا في بداية عشرتهما) و60 حفيدا وأكثر من 100 حفيد من الجيل الرّابع.. مارس الحاج محمد قلقول، طيلة حياته، مهنة الحلاقة والحجامة والختان واقتلاع الأضراس.. حيث كان ينتقل بين أسواق بلدات ومدن الجهة الشرقية وأصبح لدى الساكنة «مرجعا وملاذا»، وعاش حياة بسيطة وطبيعية ولم يتعاط أي شيء مُضر بالصحة، كالتدخين أو الخمر أو غيرهما. ويُذكر أنّ المرحوم استقبل جريدة «المساء» في بيته، خلال شهر أبريل الماضي، وكان لها الفضل في التعريف به عبر مقال تم تداوله على أوسع نطاق من طرف العديد من الجرائد الورقية والإلكترونية الوطنية والعالمية، وزارته نتيجة بعد بعض القنوات التلفزية، كما استقبل قنصل الجزائر في بيته بحكم جنسيته.. ويشار إلى أنّ كبير أبنائه، الذي كان قد استقبلنا في بيت والده، توفيّ في الصيف الماضي.