أرجأت المحكمة الابتدائية بإنزكان النظر في قضية مربيات دار الطالبة بجماعة أولاد داحو إلى ال14 من الشهر الجاري، إذ من المنتظر أن يدخل الملف للمداولة بعد انتهاء رئيس الجلسة من الاستماع إلى إفادات شهود أطراف القضية، وكانت مجموعة من المؤطرات التابعات للجمعية الإسلامية الخيرية، قد رفعن دعوى قضائية ضد رئيس الجمعية الخيرية، الذي يشغل في الآن نفسه رئيس المجلس الجماعي لأولاد داحو، يطالبن خلالها بإنصافهن من الحيف الذي لحق بهن، بعد قرار الطرد التعسفي الذي أصدره الرئيس في حقهن، وأفادت المربيات المطرودات أنهن فوجئن بعملية طردهن مباشرة من عملهن دون أن يتوصلن بإشعار في الموضوع، وإحلال مربيات أخريات بديلات لهن، رغم أنهن لم يقمن بأي عمل مشين يستدعي طردهن من العمل. وأشارت المتضررات إلى أن قرار طردهن اتخذ بشكل مزاجي من طرف رئيس الجمعية الخيرية الذي بادر في وقت سابق إلى تجميد أجورهن، الأمر الذي انعكس على وضعهن المادي، قبل أن يعمل لاحقا على طردهن بشكل مفاجئ بدون مراعاة ظروفهن الاجتماعية، حيث أصبحن مهددات بالضياع والتشرد بعد أن فقدن مصدر رزقهن الوحيد، علما أنهن دأبن منذ التحاقهن بدار الطالبة منذ تأسيسها سنة 2009 على التحلي بروح المسؤولية والتفاني في أعمالهن المنوطة بهن في الإشراف على تأطير النزيلات.