نجية أديب: رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة مرّة أخرى يطفو على السطح مشكل الخيريات بالمغرب. فقد شاهد أعضاء جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة على الشبكة العنكبوتية فيديو يصور بعض نزلاء الجمعية الخيرية الإسلامية بفاس ويسلط الضوء على معاناة بعض الأيتام والظروف المزرية التي يعيشون فيها. فما كان لهم أن يصمتوا ويبقوا مكتوفي الأيادي. كان لابد من تقصي الحقائق. لهذا قامت السيدة رئيسة الجمعية مرفوقة بأحد أعضاء المكتب بالتنقل إلى مدينة فاس يوم الجمعة 20 أبريل 2011. وكانت أول محطة عملية هي التوجه إلى مقر الجمعية الخيرية الإسلامية والإتصال بمديرها. ويضيف البيان:" استقبلنا في البداية وحاول ما أمكنه الإبتعاد عن مناقشة موضوع الزيارة أي الظروف المزرية التي يعيشها النزلاء الأطفال وكذلك حبس وتعذيب الأطفال الأربعة الذين ظهروا في الفيديو المنشور على صفحات الأنترنيت. في الحقيقة، لم يعطي لعضوي الجمعية أي إجابات مقنعة ولم يمكنهما من لقاء الأطفال الأربعة. بل قام بالهروب من المواجهة بمبرر أنه تلقى مكالمة مهمة من شخص مهم. وعندما خرجا عضوي الجمعية من مقر الخيرية وأرادا الرجوع إليها منعا من الدخول. وكانت المحطة العملية الثانية هي لقاء بعض النزلاء القاصرين والإستماع إليهم وإلى الحالة المزرية التي يعيشونها وإلى طرق التعذيب التي يتفنن فيها مدير الخيرية لإدلالهم وعقابهم عن طريق حبسهم مع العجزة المعاقين ذهنيا. وقد ساعد أعضاء جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة للقاء هؤلاء الأطفال كل من الشابين عبد الإله الرمضاني واسماعيل الجدع اللذان ترعرعا وتربيا في نفس الخيرية. إلا أنه لم يكن بحسبهما ماتعرضا له من جراء محاولتهما فضح مايجري داخل مقر الجمعية الخيرية الإسلامية. حيث ما إن وصلا إلى مقر الخيرية بعد لقاءهما مع عضوي "ماتقيش ولادي" حتى وجدا المدير وزبانيته مدججين بالعصي. أشبعوهما ضربا وسبا وشتما. واتصل المدير بعد ذلك بمسؤولي مقاطعة البطحاء الذين أرسلوا قواتهم المساعدة حيث اعتقلت الشابين وقادتهما إلى مقر المقاطعة ثم إلى مقر الدائرة الرابعة للشرطة بباب لفتوح. وحسب إفاداتهما فقد تم الإستماع إليهما وإطلاق سراحهما على أساس أن يرجعا لدائرة الشرطة يوم الإثنين 25 أبريل لاستكمال الإجراءات الضرورية. وفي هذا الإطار: *تحيي جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة النزلاء القاصرين على صراحتهم وتصريحاتهم المصورة وعلى عدم خوفهم من العقاب الذي ينزله بهم رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بفاس. *تندد بما يلقاه الأطفال الأربعة الذين ظهروا على الفيديو المصور والذي تم نشره على موقع اليوتوب من سجن رفقة العجزة وتعذيب وقهر وعنف على أيدي المدير وزبانيته تطالب بفك العزلة عليهم. *تندد بسلوكات المدير الذي لايتوانى على تعذيب هؤلاء الأطفال القاصرين ورميهم إلى جانب المعتوهين والعجزة المهملين. *تدين تعنيف واعتقال لعدة ساعات وطرد النزيلين البالغين، عبد الإله الرمضاني واسماعيل الجدع اللذان التزما بفضح السلوكات السادية لمدير المؤسسة. *تطالب بفتح تحقيق من طرف المسؤولين للضرب على أيدي كل الذين يتسببون في معاناة الأطفال النزلاء بالخيرية الإسلامية بفاس ملاحظة: تتوفر الجمعية على تسجيلات فيديو لتصريحات أطفال الخيرية الإسلامية بفاس وكذا على تسجيلات اعتداء زبانية الخيرية على النزيلين الشابين عبد الإله الرمضاني واسماعيل الجدع داخل مكتب المدير وذلك نصف ساعة بعد لقاءهما مع أعضاء الجمعية.