شنت السلطة المحلية وأفراد القوات العمومية باليوسفية، حملة تطهيرية واسعة النطاق على الباعة المتجولين بجوار المركب التجاري للمدينة، وقد جاءت هذه الحملة للقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين و السوق العشوائي بجنبات الشوارع وأزقة المدينة، وقد تجندت الجهات المعنية لهذه الحملة مدعومة بأعوان النظافة لتطهير الأزقة المجاورة وترحيل حوالي 400 بائع للخضر والفواكه والملابس.. وكان بعض الباعة قد رفضوا إخلاء المكان مطالبين بالتعويض وهو ما تقرر معه رفع دعوى قضائية استعجالية في حقهم من أجل إخلاء المكان. وخلّف هذا التدخل ارتياحا كبيرا وسط المواطنين، إذ أكد العديد من السكان أنهم ضاقوا ذرعا بالفوضى التي كانت تعم المكان، حيث ينشط الباعة المتجولون القادمون من مختلف المناطق بالإقليم مصحوبين بعرباتهم ودوابهم، ممّا يعرقل حركة السير ويعرض حياة العديد من المواطنين للخطر. من جهتها، أوضحت بعض عناصر السلطة المحلية ل«المساء» أن القرار جاء بعد إتمام دراسة الشطر الثاني من المشروع الملكي للمركب التجاري والسكني الذي تم تدشينه سنة 2008، بالإضافة إلى شكايات متعددة من طرف مواطنين يحتجون على الفوضى العارمة والأوضاع المزرية التي باتت تقلق راحتهم. تجدر الإشارة إلى أن المشروع سوف ينجز من لدن شركة العمران، والتي بدورها، وبتنسيق مع قيادة المقاطعة الأولى باليوسفية، قامت بتسجيل عدد الباعة المتجولين بالمنطقة لتنظيمهم في محلات تجارية بالمركب التجاري المذكور.