طالب محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد، خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مساء الثلاثاء الماضي، بالتوقف عن بناء وتشييد المركبات التجارية الفارغة، والتي منحت محلاتها لأشخاص لا يستحقونها ولا علاقة لهم بالتجارة. كما طالب المسؤولين بمراجعة لوائح المستفيدين من بعض المحلات التجارية في بعض المركبات والقيساريات المغلقة، ونزعها منهم وتعويضهم وإعادة توزيعها على مواطنين في أمس الحاجة لممارسة أنشطتهم التجارية للقضاء على البطالة. وساق الوالي أمثلة لذلك، مشيرا إلى المركبات التجارية المهجورة منذ سنوات رغم ملايين الدراهم التي التهمتها ورغم وجودها وسط المدينة، كالسوق المغطى وقيسارية المغرب العربي والمركب التجاري القدس. ونصح الوالي المسؤولين بتعويض أصحاب المحلات التجارية وإعادة توزيعها على مستحقيها بدل تشييد مركبات تجارية أخرى، بملايين الدراهم، ثم توزع بالطريقة المعروفة وتبقى مهجورة. وتدارست اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ترأسها الوالي، تقدم المشاريع المبرمجة والمنجزة والتي هي قيد التشييد، والمصادقة عليها في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي والهشاشة بالوسط الحضري والوسط القروي برسم سنة 2012، والمشاريع المقترحة خلال 2013، والتي تهم محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسطين الحضري والقروي في كل من الجماعات القروية عين صفا وبني درار ومستفركي وسيدي بولنوار، والجماعة الحضرية لمدينة وجدة، لدعم الولوج إلى خدمات القرب الحضرية الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل. وأشار محمد مهيدية إلى الاهتمام الذي حظي به حي «لازاري» أكبر أحياء المدينة الألفية، حيث استفاد من عدة مشاريع منها حديقتان وتهيئة المناطق الخضراء بالأحياء المستهدفة ومسبح وقاعة مغطاة لمختلف الرياضات، إضافة إلى مشاريع أخرى بالمدينة، اقتصادية وثقافية واجتماعية هامة كدار المسنين التي يتابع الوالي أطوار بنائها، والتي ستكون نموذجية في المغرب. ولم تفت والي الجهة الشرقية الإشارة إلى برنامج طموح بصدد تهييئه من طرف لجان مختصة يتمثل في بلورة نظرة حول «وجدة 2020»، وهو البرنامج الذي يشمل مشاريع كبرى سيتم الإعلان عنها قريبا في اجتماع خاص مع المجتمع المدني والجمعيات ورجال الإعلام. وأكد الوالي على ضرورة التركيز أكثر على الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل، والعمل مع شركاء فاعلين. وفي الأخير، ذكر الوالي بالاستعدادات الجارية للاحتفاء بالذكرى العاشرة لخطاب 18 مارس 2005، والذي أعطى فيه الملك محمد السادس انطلاقة مشاريع النهوض بمدينة وجدة والجهة الشرقية والتي استفاد منها حوالي 80 ألف شخص، مع توفير البنيات التحتية بالأحياء الناقصة التجهيز وإدماج الأحياء المهمشة وإعادة هيكلتها وإنشاء مراكز استقبال والنهوض بالخدمات الأفقية الأساسية كذلك.