بعد سنة من انطلاق الإنتاج بمصنع رونو نيسان بطنجة كشفت إحصائيات حديثة أن المصنع أنتج 49 ألف موديل «داسيا لودجي» و«داسيا دوكير»، حيث تم تصدير 47 ألفا لحوالي 23 وجهة عالمية، من بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا والنمسا وبلجيكا وبولونيا وتركيا وسويسرا. وذكر بلاغ للشركة أن المصنع استطاع خلال السنة الماضية إنتاج 200 سيارة في اليوم كمتوسط، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج قريبا إلى 600 سيارة يوميا. ويوفر المصنع حاليا 4000 منصب شغل مباشر. وأضاف البلاغ أن الخط الأول لمصنع طنجة يعمل بكامل طاقته، في حين من المرتقب افتتاح الخط الثاني خلال هذه السنة، والذي سيتخصص في إنتاج موديل جديد من «داسيا»، وهو ما سيدعم تحقيق الأهداف المرسومة من طرف المسؤولين، أي إنتاج 340 ألف سيارة في السنة في أفق 2014، ليصبح مصنع رونو نيسان بطنجة أكبر المصانع لإنتاج السيارات في إفريقيا. ويرتقب أن تشارك مجموعة «نيسان» في المرحلة الثالثة لمشروع «رونو طنجة»، التي لم تتم برمجتها بعد في جدول أعمال الشركة، لتتأكد بذلك عودة المجموعة اليابانية إلى المغرب، بعدما انسحبت من مشروع طنجة قبل بداية تشغيله، بعدما أرغمتها أزمة قطاع السيارات لسنة 2009 على إعادة تركيز استثماراتها. يذكر أن هناك مجموعة من الشركات العالمية التي أبدت اهتمامها بالاستثمار في قطاع السيارات بالمغرب، وعلى رأسها مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية التي قام مسؤولون تابعون لها بزيارتين إلى المغرب، خلال السنة الماضية، حيث قاموا في المرة الأولى بزيارة المواقع الصناعية بالعاصمة الاقتصادية، بهدف دراسة الإمكانات المتوفرة والبنيات التحتية الموجودة، سواء لإقامة مصانع أو للتصدير. فيما همّت الزيارة الثانية المنطقة الحرة بطنجة، من جانب آخر كشفت مصادر صحفية فرنسية متخصصة أن مجموعة «بوجو ستروين» تدرس بجدية خلق وحدة صناعية لتركيب السيارات بالمغرب، عقب إغلاق معمل في مدينة «أولناي» الفرنسية، والذي يشغل أزيد من 3600 أجير. للإشارة، فإن مصنع «رونو طنجة»، الذي بلغت قيمة استثماراته نحو مليار أورو، يعد الأول على المستوى العالمي، الذي يبلغ فيه حجم الانبعاثات من ثاني أوكسيد الكربون مستوى الصفر، ونفس المستوى من صرف مياه الصرف الصناعي، وحصل على تنويه خاص، في فئة «إنتاج» من الدورة الخامسة لجائزة «الطاقة المستدامة الأوروبي 2011»، التي يشرف عليها الاتحاد الأوروبي.