رفض العديد من الموظفين التابعين للجماعة الحضرية بتطوان ببعض مقاطعاتها وضع بصمتهم على الآلات التي اقتنتها هذه الأخيرة بهدف وقف نزيف الموظفين الأشباح. وعلمت الجريدة أن عددا من الموظفين بمصالح ودوائر تابعة للجماعة قرروا عدم وضع بصمتهم، بعدما تناهى إلى علمهم تسببها في أمراض السرطان، حيث حذر عدد من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في الأمراض الجلدية من خطورة استخدام بعض الوزارات والإدارات الحكومية والمنشآت الخاصة لأجهزة البصمة الالكترونية لأخذ بصمة اليد لإثبات حضور وانصراف الموظفين في دوامهم الرسمي، وأكدت منتديات طبية تسبب أجهزة البصمة في الإصابة بالسرطان بالإضافة إلى الأمراض الجلدية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يؤدي إلى نقل الجراثيم من الموظفين المصابين بهذه الأمراض إلى الموظفين الأصحاء، حيث ثبت طبيا أن مثل هذه الأجهزة الالكترونية تنقل فطريات اليد والدمامل، بل قد يتعدى ذلك إلى نقل أمراض خطيرة مثل الجراثيم البكتيرية إذا كانت في الأصبع مثلاً، ودعت إلى أهمية أخذ الحذر والحيطة عند استخدام مثل هذه الأجهزة لخطورتها على الصحة العامة. وأكدت مصادرنا أن رئاسة الجماعة تحاول قدر الإمكان الحصول على توقيعات الموظفين على الآلات الجديدة التي اقتنتها ووزعتها على عدد من إداراتها، حتى تتمكن من الحصول على موافقة على الصفقة المالية الكبيرة من طرف المصالح المالية المركزية. وأشار عدد من الأطباء والمختصين إلى أن هذه الأجهزة تطلق أشعة تسبب سرطان الجلد والدم وتحدث طفرات للحمض النووي (DNA) الذي ينتج عنه عيوب بالمواليد مثل مرض «داون» ومرض «تيرنر» كما أن هذه الأجهزة تطلق أشعة (X-RAY) وبالتالي تتعرض له اليد دون واق ما يركز عملية الإصابة. وأوضح الأطباء للجريدة أن ضرر هذه الأجهزة سوف يحدث في المديين البعيد أو القريب. وقال المتحدثون ل«المساء» إن عددا من الدول الأوربية والعربية ألغت نظام البصمة الالكترونية بعد مدة قليلة من تطبيقها في دوام حضور وانصراف موظفيها بعد أن ثبت لديها خطورة هذه الأجهزة على الصحة، مؤكدين على أن عددا من الإطارات النقابية تعتزم رفع دعوى قضائية على الجماعة للمطالبة بإلغاء هذا النظام من أجل الحفاظ على سلامة الجميع من الأخطار الجسيمة الناجمة عن استخدام هذه الأجهزة والتي من أبرزها مرض السرطان، مشددين على أن هذه الأجهزة غير مصرح بها طبيا من قبل وزارة الصحة ولا تتوفر الجماعة على تصريح من طرفها يخول لها استعمالها.