تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات و الفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الحُمّاض أو الكَرْبَل جنس نبات من الفصيلة البَطْباطِيّة له حوالي 200 نوع من الأعشاب الحولية وثنائية الحول والمعمرة من عائلة الحنطة السوداء. اسمه العلمي Rumex acetosa من أنواعه: الحُمَّاض البُسْتَانِي أو الحُمَّاض الأَسْفَانَاخِيّ. حُمَّاض الغَنَم اسمه العلمي : Rumex Acetosella وهو علاج قوي للمسالك البولية، وللجهاز الهضمي لوقف حالات الإسهال والدوسنتاريا، ولعلاج البواسير، وقروح الفم والحلق، ومكافح للحميات المختلفة على العموم، ويستعمل أيضا في العلاج الخارجي للجسم، حيث يقضي على حب الشباب، والبثور الجلدية، والقروح المختلفة. وينبغي معرفة أن حماض الغنم يحتوي على حمض الأكسالات، والذي قد يتعارض مع التمثيل الغذائي للكالسيوم في الجسم، خصوصا إذا كان هناك إسراف في تناوله بكميات كبيرة، وعموما فإنه ينبغي الحذر الشديد على مرضى الكلي، وروماتويد المفاصل، لأن حمض الأكسالات يضر بمثل تلك الحالات. وترجع الخواص المفيدة إلى محاربة السرطان على إثر تناول حماض الغنم، سواء في صورة طازجة مع السلطة أو الحساء، أو في صورة أعشاب جافة في حالته الفردية أو المركبة، وذلك نظرا لوجود مركب كيميائي يطلق عليه، (Aloe emodin) والذي يعالج بنجاح مرض الغدد الليمفاوية المصابة بالسرطان أو (اللوكيميا)