تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. تستخدم جذور البترة الصفراء، ويقال لها أيضا الحماض الجعد، أو البترة الصفراء، في النواحي العلاجية كدواء لتطهير الجسم من الفضلات، وتستعمل أيضا كملين في حالات الإمساك البسيط، ولعلاج الكثير من مشاكل الجلد. ويوجد النبات في أماكن عديدة في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وأفريقيا، كما أنه ينمو بريا في أنحاء متفرقة من العالم، حيث ينمو في المستنقعات، والأماكن الرطبة. وللبترة الصفراء تاريخ طويل من الاستخدام كبديل عشبي لعلاج الأمراض. والأعشاب البديلة ليس لها تأثيرات محددة على الجهاز المعدي المعي والكبد، ونتيجة لذلك فإنه يعتقد بأنها تعالج حالات الجلد المرضية التي تتسبب فيها بعض التغييرات السمية من الهضم الضعيف، أو نتيجة لضعف وظائف الكبد. وهناك أعشاب مثيلة للحماض الجعد، مثل حماض الغنم، تستعمل لذات الغرض، وأهمها هو التسهيل الخفيف للبطن، وإخراج المخلفات منها بطريقة سهلة ومأمونة. وقد تم استخدام البترة الصفراء فى الحالات التالية: ملين خفيف لعلاج الإمساك البسيط. يساعد في حالات عسر الهضم. مدر للعصارة الصفراوية. علاج لبعض الحالات الجلدية المرتبطة بمشاكل الهضم، مثل حب الشباب، والدمامل، والإمساك والآلام الروماتزمية المزمنة. ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟ يمكن استخدام صبغة من البترة الصفراء 1-2 ملليتر، ثلاث مرات يوميا. وبدلا عن ذلك يمكن عمل شاي بغليان 1-2 ملعقة (5-10 جرام) من الجذور في 500 ملليتر (كوبين) لمدة 10 دقائق، ويتم شرب 3 أكواب منها في اليوم. ونادرا ما تستخدم البترة الصفراء لوحدها لأي من استخداماتها، نظرا للطبيعة العامة والخفيفة لتفاعلاتها، بينما يمكن استخدامها مع الأعشاب الأخرى المفيدة في هذا الشأن، مثل الطرخشقون، والحوذان المر. وينبغي الحذر من تناول أوراق الحماض بكثرة، لأن فيها كميات عالية من أملاح الأكسالات، والتي قد تتسبب في حدوث بعض حصوات الكلى، بينما يبقى تناول الجذور آمنا وغير ضار.