لا ينبغي أن يدفع التحدث عن الأعراض الباعثة على القلق الناسَ إلى المبالغة في رد الفعل، على حد قول رانيت ميشوري، الأستاذة المساعدة لطب الأسرة في كلية الطب -جامعة جورج تاون، التي قالت: «لا أريد أن أعطي الناس انطباعا بأن عليهم الانتباه إلى كل عرض بسيط». وانطلاقا من السعي إلى تحقيق توازن بين الإنكار والمبالغة في رد الفعل، طلب موقع «ويب إم دي» من الخبراء التحدث عن الأعراض التي قد لا تثير قلق السيدات من السرطان، لكنها تتطلب زيارة الطبيب. تطرقنا الأسبوع الماضي إلى أعراض السرطان التي قد لا تثير قلق السيدات لكنها لا تتطلب زيارة الطبيب، وفي ما يلي نقدم أعراض أخرى لا ينبغي تجاهلها. 6 - صعوبة في البلع: إذا واجهت سيدة صعوبة في البلع، فقد تكون بالفعل قد غيرت نظامها الغذائي، حيث تتغلب على مشكلة صعوبة المضغ، كأن تكون قد اتجهت إلى تناول أنواع الحساء أو الأطعمة السائلة، مثل مخفوقات البروتين. غير أن الصعوبة في البلع فقد تكون علامة على الإصابة بأحد أنواع سرطان الجهاز الهضمي، مثل سرطان المريء (GI cancer)، كما يقول ليونارد ليشتينفيلد، نائب مدير جمعية السرطان الأمريكية: «توقعي أن يجري طبيبك فحصا دقيقا لتاريخك المرضي وأن يطلب إجراء فحوص، مثل فحص بأشعة إكس على الصدر أو الجهاز الهضمي». 7 - دم في المكان الخطأ: إذا لاحظت وجود دم في البول أو البراز، لا تفترضي أنه بسبب البواسير، على حد قول ميشوري، حيث قد يكون سرطان القولون، ومن المتوقع أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، وقد يطلب منك إجراء اختبارات، مثل تنظير الأمعاءن بحثا عن السرطان. قد يكون سبب وجود الدم في المهبل إذا كانت المرأة في وقت الحيض، كما توضح ميشوري. وإن لم يكن الأمر كذلك، ينبغي أن تخضعي للفحوص، لاستبعاد سرطان المرارة أو الكلى (bladder or kidney cancer). ينبغي أن يتم الانتباه إلى السعال المصحوب بدم. قد لا يشير نزيف الدم في المكان الخطأ إلى أي شيء على حد قول ميشوري، لكنْ إذا تكرر هذا الأمر فلا بد من زيارة الطبيب. 8 - ألم البطن المزعج والاكتئاب: ينبغي على أي سيدة تشعر بألم في البطن والاكتئاب أن تخضع للفحص، على حد قول ليتشينفيلد. وقد اكتشف بعض الباحثين وجود علاقة بين الاكتئاب وسرطان البنكرياس (pancreatic cancer)، لكنها غير مفهومة بوضوح. 9 - عسر الهضم: قد تتذكر السيدات الحوامل حالة عسر الهضم الذي يحدث عندما يزداد وزنهن، لكن عسر الهضم دون سبب واضح قد يكون مؤشرا خطيرا. وقد يكون عسر الهضم مؤشرا على وجود سرطان المريء أو المعدة أو الحلق. ومن المتوقع أن يسألك الطبيب عن تاريخك الطبي ويطرح أسئلة بشأن عسر الهضم قبل تحديد التحاليل. 10 - تغيرات في الفم: ينبغي أن ينتبه المدخنون إلى أي بقع بيضاء تظهر داخل الفم أو على اللسان، وفقا للجمعية الأمريكية للسرطان، حيث يمكن أن تشير تلك البقع إلى بداية لمرض السرطان تسمى الطلوان (leukoplakia)، التي يمكن أن تتطور لتصبح سرطانا في الفم. اطلب من الطبيب أو من طبيب الأسنان، في هذه الحالة، إلقاء نظرة على الفم وتحديد ما ينبغي أن يتخذ من إجراءات. 11 - الألم: مع تقدم الناس في العمر، يبدؤون في الشكوى من آلام متعددة، لكنْ رغم أنه مفهوم شامل، يمكن أن يكون عرَضاً مبكرا لبعض أنواع السرطان، وإن لم يكن سبب كل تلك الآلام هو السرطان، فإذا كان الألم مستمرا ودون سبب واضح، من الضروري الخضوع للفحص، ومن المتوقع أن يسألك الطبيب عن تاريخك المرضي، ليقرر التحاليل اللازم إجراؤها. 12 - تغيرات في العقد الليمفاوية: قد يكون من المثير للقلق ظهور نتوء أو تضخم في العقد الليمفاوية، أسفل الإبط أو الرقبة أو في أي مكان آخر على، حد قول ليندين، التي تضيف أنه «إذا تضخمت عقدة ليمفاوية واستمر ذلك لأكثر من شهر، على الطبيب أن يفحصك ويكتشف سبب ذلك»، وإذا لم يكن هناك أي سبب واضح لهذا فسيطلب منك الطبيب إجراء فحص لنسيج الجسد. 13 - الحمى: إذا أصبت بحمى ليس بسبب الأنفلونزا أو أي مرض آخر، فيمكن النظر إليها كمؤشر للإصابة بالسرطان، فعادة ما تحدث الحمى بعد أن يكون السرطان قد انتشر، لكنها قد تكون مؤشرا لمرحلة مبكرة من سرطان الدم، مثل اللوكيميا (ابيضاض الدم)، الليمفوما، أي الورم اللمفي، حسب الجمعية الأمريكية للسرطان، ومن ضمن الأعراض الأخرى للسرطان اليرقان أو التغير في لون البراز. من المتوقع أن يطلب منك الطبيب إجراء فحص شامل، ثم فحصاً بأشعة «إكس» على الصدر وإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو فحوص أخرى، حسب ما تُظهِر النتائج. 14 - الإرهاق: الإرهاق عرَض عامّ آخر يمكن أن يشير إلى الإصابة بالسرطان من بين أمراض أخرى، يمكن أن يظهر بعد أن يكون السرطان قد انتشر، لكنه قد يظهر مبكرا في بعض أنواع السرطان، مثل اللوكيميا (ابيضاض الدم) أو بعض سرطانات القولون أو المعدة، حسب الجمعية الأمريكية للسرطان. 15 - السعال المستمر: من المتوقع أن تصاحب السعالَ نزلاتُ البرد والأنفلونزا والحساسية أو يكون من الأعراض الجانبية لبعض العقاقير. مع ذلك، إذا استمرت لفترة طويلة، أي لما يزيد على ثلاثة أو أربعة أسابيع، فإنه لا ينبغي تجاهلها، على حد قول ميشوري. ومن المتوقع أن يسألك الطبيب عن تاريخك المرضي ويفحص الحلق والرئة، وقد يطلب منك إجراء أشعة فحص ب«إكس»، خصوصا إن كنت من المدخنات.