وصل حجم الاستثمارات في إقليمالفقيه بنصالح، منذ إحداثه في بداية سنة 2010، وإلى غاية نهاية سنة 2012 ما مجموعه 450 مليار سنتيم في الإقليم الجديد، الذي انفصل ترابيا عن إقليمبني ملال قبل قرابة ثلاث سنوات. وكشف نور الدين أوعبو، عامل الفقيه بنصالح، تفاصيل الاستثمارات في الإقليم، التي تقدمتها المشاريع الفلاحية ب350 مليار وأكثر من 800 مليون سنتيم، متبوعة بمشاريع الجماعات الترابية الحضرية والقروية بحوالي 43 مليار سنتيم، فمشاريع إدارة التجهيز بأكثر من 16 مليار سنتيم، ثم مشاريع إدارتي الكهرباء والماء الصالح للشرب، التي وصلت أكثر من 15 مليار سنتيم، فيما حلت في المرتبة الخامسة مشاريع وزارة السكنى والتعمير بأكثر من 8 ملايير سنتيم، وحلت مشاريع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المرتبتين السادسة والسابعة بأكثر من 7 ملايير لكل منهما، متبوعتين بمشاريع الأراضي السلالية بأكثر من 4 مليارات، بينما ساهم المجلس الاقليمي ومجلس الجهة وقطاع الشباب والرياضة بأكثر من مليار ونصف لكل من الجهات الثلاث. وكان مثيرا حجمُ الاستثمار الضعيف لوزارة الصحة، التي لم تستثمر سوى 800 مليون سنتيم، رغم تحويل المستشفى المحلي إلى مستشفى إقليميّ منذ إحداث العمالة ورغم أنّ الكاتب العام السابق لوزارة الصحة هو ابن مدينة الفقيه بنصالح، إضافة إلى مدير مركزي في وزارة الصحة عضو في المجلس البلدي والمجلس الإقليميّ هو الجيلالي حزيم. وكانت دورة المجلس الاقليمي للفقيه بنصالح قد شهدت التصويت بالإجماع على جميع النقط المُدرَجة في جدول الأعمال، في حين خيّم الواقع المزري للرياضة على أشغال دورة المجلس، بعدما طالب أعضاؤه بالتدخل العاجل ل»وضع حد للفوضى التنظيمية التي يشهدها فريق اتحاد الفقيه بنصالح، بعدما صل عدد مكاتبه المسيّرة إلى أربعة مكاتب في الوقت نفسه». وطالب محمد مبديع، رئيس المجلس البلدي، بإنقاذ فريق اتحاد الفقيه بنصالح من الوضع التنظيمي الذي يعيشه اليوم، «خصوصا أمام وجود عدة مكاتب تتراشق بينها»، وقال إن «على الجميع المساهمة في تشجيع الفريق بحلّ مشكله، ولا يمكن القبول بمكاتبَ تخضع لمزاجية أعضاء المكاتب، وهو وضع لا يمكن دعمه». من جهته، قال مصطفى العابيدي، رئيس جماعة بني وكيل، إن الواقع الرياضيّ في الفقيه بنصالح ينبغي أن تكون له الأولوية وليس التجهيزات والمنشآت، وإن الجميع يتحدث اليوم عن احتلال المرتبة الثانية في قسم الهواة، لكنْ لا أحد يتحدث أن هذه المأساة بالمقارنة مع ماضي الفريق. وقال محمد اللويز إن وضعية اتحاد الفقيه بنصالح تتطلب تدخل الجميع، وإن وضعية الرياضة تتطلب دعما، بالاهتمام بالفئات الصغرى، بالتزامن مع البنيات التحتية، مما يُلزِم الجميع ببذل مجهودات في الإرادة، وتساءل اللويز: «لمن يعطى الدعم في ظل وجود أربعة مكاتب مسيّرة؟».. مطالبا بالتخلي عن المواقف السياسية أو النعرات الشخصية، متأسفا «لماضي الفريق بإمكانات أقلَّ عندما كان يحتل المراتب الأولى أمام فرق الوداد والرجاء البيضاويين في فترات تألق الفريق، لكنْ اليوم بسبب الصراعات أصبح الفريق في واقع مزريّ». ووصف عبد الهادي التيموري واقع الرياضة في الفقيه بنصالح اليوم بالانحطاط، وقال إن المجالس المنتخبة مُطالَبة، بشراكة مع الإدارة الترابية، بإنقاذ واقع الرياضة في الإقليم، «الذي كان يزخر بالمواهب الرياضية»، وذكّر باقتراح مر عليه سنتان بالخروج من أزمة فريق الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح، «لكن ذلك فشل بسبب رغبات سياسية وشخصية». وكشف أبو بكر أوشن، رئيس بلدية سوق السبت، أن «هذه المدينة مهمشة وأن مسؤوليها يشعرون ببعض «الحكرة» في عدم دعم المشاريع الرياضية فيها»، وقال إن سوق السبت، التي تضمّ رياضات فيها أبطال مُتوَّجون على الصعيد الوطني والدولي، وتضم فرقا تمارس على أعلى المستويات في رياضات متنوعة، منها كرة اليد والتيكواندو وألعاب القوى وكرة القدم، «يصطدم» فيها هؤلاء الأبطال بغياب البنيات التحتية والملاعب.