هدد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، بحل جامعة كرة القدم وتشكيل لجنة مؤقتة تدير شؤونها. وقال أوزين، في حوار مع «المساء الرياضي» في عدده الصادر يومه الخميس، إنه بات أمام خيارين: إما تشكيل لجنة مؤقتة أو أن يتم عقد الجمع العامّ بعد أن تتم إعادة الشرعية إلى الأجهزة المشكلة للجمع العام، مشيرا إلى أن التغيير في جامعة كرة القدم أصبح ضرورة حتمية وأنه بداية الإصلاح الحقيقيّ في مجال كرة القدم. وقال أوزين إنه يتفهم إحباط المغاربة، لكنه أضاف:» الفرق هو أن لديّ مسؤولية ومُنتخب ولم أنزل من فوق، وأحظى كذلك بثقة صاحب الجلالة ورئيس الحكومة، وعلى عاتقي أمانة، أنا محبط كما هم محبطون.. «راهْ ما عْندناشْ».. ويجب أن نبدأ البناء والتشييد، لنبنيّ منظومة قوية بنخبنا وبغيوريها وبجماهيرها.. «واللهْ يْخلّصْ كل واحد عْلى نيّتو». وأبرز أوزين أن الجامعة هي الأخرى تعرف أن التغيير بات ضروريا، وأن عليها أن تنخرط فيه، مشيرا إلى أن هناك مطالب، يجب الاستجابة لها. وتابع:» إن من الضروري إرجاع الشرعية إلى جامعة الكرة، فإما أن نقوم بحلّ الجامعة، والقانون يمنحني صلاحية تشكيل لجنة مؤقتة، وهو أبغض الحلال بالنسبة لي، وإما أن تتم إعادة الشرعية إلى العصب والأندية، ويتم عقد الجمع العام.. وصدقوني، فما يريده الشعب سنصل إليه، وقد اتخذنا قرارات في هذا السياق وسنتخذ قرارات أخرى». وأعطى أوزين مهلة زمنية لن تتجاوز الشهر للحسم في هذا الملف، واتخاذ القرار الصحيح. إلى ذلك قال أوزين في الحوار نفسه مع»المساء الرياضي» إنه ينزه الملك محمد السادس عن التدخل في تعيين رؤساء الجامعات، وذلك في رده على ما نقل عن حديث الفهري عن كون بقائه أو رحيله من الجامعة بيد الملك محمد السادس. من ناحية ثانية شدّد أوزين، الذي قال إنه لم يبع الوهم للمغاربة وأنه يدبّر مرحلة ما بعد بيع الوهم للمغاربة حسب قوله، على أنّ الكرة المغربية بلا أمجاد وأن المدرب الطوسي في حاجة، بدوره، إلى مزيد من الوقت. وأضاف:» قبل السفر إلى جنوب إفريقيا قلت إنني لا أعِد المغاربة بالنتائج، لأنني على اطّلاع بالأمور، ولأنني أعرف «أشنو في الخابْية»، كما يقال.. فنحن ما زلنا ندبّر مرحلة ما بعد المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، التي لم تعطنا حتى بوادر منتخب وطنيّ في المستوى، كما أن اللاعبين، بدورهم، أصبحت لديهم عقدة الدَّور الأول.. والمدرب الجديد رشيد الطوسي ظل، هو الآخر، يكتشف المنتخب الوطني واللاعبين، وهو يخوض غمار منافسة كأس إفريقيا، لذلك كان من الصعب عليه في المدة التي أشرف فيها على المنتخب أن يصحّح كل شيء، علما أنه في المباراة الثالثة والأخيرة أمام جنوب إفريقيا، البلد المنظم، لاحت معالم منتخب يمكن أن يصبح قويا، إذا تم رصّ صفوفه وخلقُ المزيد من الانسجام، ويمكن أن يكون منتخبا لسنة 2015 عندما سيحتضن المغرب نهائيات كأس إفريقيا.