غاب عامل إقليمأزيلال وباقي ممثلي السلطات المحلية والإقليمية عن انطلاق الحملة التضامنية الأولى لفائدة نزلاء مؤسسات الرعاية الاجتماعية وأسرهم، التي أعطت انطلاقتَها أول أمس في مدينة أزيلال بسيمة حقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. وقد كان منتظرا، حسب برنامج القافلة، الذي توصلت به «المساء»، أن تُستقبَل الوزيرة في مقر عمالة إقليمأزيلال، وأن يلقيّ عامل الإقليم كلمة قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية للعملية في عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، غير أن الاستقبال جرى في مقر دار الثقافة، في غياب عامل الإقليم.. ورجّحت مصادر مطلعة أن يكون غياب السلطات المحلية والإقليميةلأزيلال مرتبطا بقرب انطلاق حملة الانتخابات الجزئية حول مقعد برلمانيّ كان قد أصدر المجلس الدستوري قرارا بإلغائه، بعدما تورّط النائب البرلماني إبراهيم تكونت في جنحة قبول شيك على وجه الضمان والنصب وتقديم تبرّعات نقدية قصد التأثير على تصويت الناخبين. وقد اعتبر قرار المجلس الدستوري، بتاريخ 3 دجنبر 2012، أن إبراهيم تكونت قام ب»ممارسات ترمي إلى التأثير على إرادة الناخبين، مما يبعث على عدم الاطمئنان إلى النتيجة التي حصل عليها في العملية الانتخابية التي آلت إلى فوزه»، في الوقت الذي نفى مصدر من حزب العدالة والتنمية ترشيح الحزب أيَّ عضو منه للتنافس على المقعد الملغى. إلى ذلك، أوضحت معطيات عرضتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية أن حجم الإعانات التي سيتم توزيعها هو 550 طنا من المواد الغذائية والأغطية والألبسة، بقيمة تقدر ب10 ملايين درهم، ستستفيد منها 630 أسرة، في جهات فاس -بولمان وتادلة -أزيلال ومكناس -تافيلالت. وقد تم على مستوى إقليمأزيلال جلب 177 طنا من الإعانات، تتكون من المواد الغذائية وألبسة وأغطية من نقط المحجوزات الجمركية، وإيداعها في مركز للتوزيع الرئيسي في أزيلال، حيث تم عرض مختلف المواد على لجنة المراقبة المركزية، والشروع في عملية فرز السلع وتعليب الطرود ونقلها إلى مراكز التوزيع المحلية، ثم توزيعها على الأسر المعنية.