ثلاث صحفيات مغربيات واكبن مسار المنتخب المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم ببلد البافانا بافانا، وسط 22 صحفيا وتقنيا مغربيا، فبالإضافة إلى دنيا لحرش المكلفة بالتواصل داخل المنتخب المغربي والتي تقوم بعمل في إطار مهمة رسمية بحكم اشتغالها مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومهندسة الصوت سعاد كابي عن القناة الثانية، فإن نادية السوسي موفدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية هي الصحفية الميدانية الوحيدة التي جاءت إلى جنوب إفريقيا لتغطية الحدث لفائدة منبر إعلامي وهو القناة الأمازيغية. وتعتبر نادية السوسي من الوجوه التي تكتشف إفريقيا لأول مرة، بعد أن استأنست بملاعب الكرة في المغرب من خلال نقلها لبعض مباريات شباب الريف الحسيمي وحسنية أكادير، والمباراة الدولية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الموزمبيقي في مراكش، وقالت نادية ل»المساء» إن أهم تظاهرة رياضية قامت بنقلها على الهواء مباشرة لمشاهدي القناة الأمازيغية هي نهائي كأس العرش للسنة الماضية، علما أن ابنة أمزميز بدأت علاقتها بالرياضة كمقدمة نشرات في الإذاعة الأمازيغية سنة 2007، قبل أن تنتقل إلى التلفزيون وتتحول إلى القسم الرياضي كأول صحفية رياضية باللهجة الأمازيغية خاصة السوسية، قدمت إلى جانب زملاء آخرين برنامج الموعد الرياضي، واستأنست بالمشهد الرياضي من خلال بطولات ألعاب القوى. وإذا كانت السوسي قد أنهت مهمتها بإقصاء المنتخب المغربي، فإن طاقم دوزيم قرر الاستمرار في تغطية الحدث القاري من خلال فريق عمل مكون من مصطفى طلال ومراد المتوكل إلى جانب فريق تقني مكون من مجيد عزيز وعثمان مواضيع وسعاد كابي مهندسة للصوت وعبد اللطيف الفرخ المكلف بالإنتاج وياسر اسماعيل لتأمين الاتصالات ثم نور الدين زريبرة كتقني، وفي كل مباراة ترتدي سعاد بدلة العمل وتضع على رأسها قبعة فتبدو كرجل في معترك العمليات لا تكل من النزول إلى أرضية الملعب والصعود إلى غرفة التعليق وفي يديها هاتف لا يتوقف عن الرنين. ظلت سعاد تؤمن المراسلات اليومية والبث المباشر مع القناة الثانية من جنوب إفريقيا وتسهر على تأمين جودة الصوت وسط زمامير الفوفوزيلا، وقال مصطفى طلال: «إن مساهمتها كانت فعالة في إنجاح تغطية الكان، وهي من أبرز مهندسات الصوت في المغرب بأداء محترف وراق». في جنوب إفريقيا كل الزملاء الصحفيين المغاربة يحفظون عن ظهر قلب الرقم الهاتفي لدنيا لحرش، يبحثون عن أخبار المنتخب «الرسمية» يبرمون مواعيد مع اللاعبين، تدلل الصعاب للوصول إلى الخبر وحين يستعصى عليها الأمر، تحيلك على الحلول البديلة. دنيا لها إلمام بالصحافيين تعرفهم وتحاول مساعدتهم دون أن تتجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها الجامعة، ولأنها اشتغلت في الإعلام المكتوب والمسموع ومع شركات إنتاج كالشركة المنتجة للقدم الذهبي وراسلت قنوات أيضا أجنبية كالعربية وإم بي سي، فإنها كونت شبكة علاقات واسعة مع الزملاء. وبالرجوع إلى تاريخ الحضور الصحفي النسائي في نهائيات كأس إفريقيا، يمكن القول بأنه ضعيف جدا لاعتبارات ثقافية ومهنية أيضا، إذ أن أول صحفية رياضية واكبت الكان هي الزميلة غزلان السولامي التي واكبت دورة نيجيريا غانا قبل ثمان سنوات، إضافة إلى الصحفية فدوى غنام في دورة تونس 2004، بينما ظل الحضور محتشما ولا يتعدى الجانب التقني. وحسب المعطيات المستقاة من المركز الإعلامي بجوهانيسبورغ، فإن عدد الصحافيات المعتمدات لتغطية الحدث وصل قبل انطلاق المباراة الافتتاحية إلى 24 صحفية أغلبهن من جنوب إفريقيا، وتحتل نيجيريا الصف الثاني في عدد الصحافيات بخمس إعلاميات من التلفزيون النيجيري، إضافة إلى صحفيات من كنال بلوس ومن فضائيات إحداهن تشغل مغربية ككاميرا وومن..