قضى سائقو سيارات الأجرة الكبيرة في مدينة بولمان ساعات طويلة، يوم أول أمس الثلاثاء، في مسيرة للوصول إلى مقر ولاية الجهة في مدينة فاس، احتجاجا على «سياسة» السلطات المحلية لتدبير رخص النقل المزدوج. وانضمّ بعض سائقي النقل المزدوج إلى المحتجين، وطالبوا بفتح تحقيق في ملابسات منح تراخيص من قِبل مسؤولين في القسم الاقتصادي لعمالة بولمان (ميسور). وقد «شلت» هذه الاحتجاجات قطاع النقل في المدينة. ووجد المئات من المواطنين أنفسهم «محاصَرين» في دواويرهم وفي وسط المدينة بسبب هذا الغضب. واضطر مسؤول قسم الشؤون الداخلية في ولاية جهة فاس إلى «ملاقاة» المحتجّين في مشارف مدينة فاس ووعدهم، في حلقة نقاش مفتوحة، بمد جسور التواصل معهم ومناقشة مطالبهم، لكنْ مع السلطات المحلية في إقليم بولمان. ويقول أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة إن القطاع دخل في أزمة تنذر بمواجهات مفتوحة بينهم وبين سائقي النقل المزدوج جراء «الفوضى» التي تدبَّر بها تراخيص النقل المزدوج. ويعتبر سائقو السيارات أعضاء في لجنة محلية تنكبّ على هذه الرخص، لكن جمعيتهم تورد أن مقترحاتها في تدبير القطاع لا تؤخذ بعين الاعتبار من قِبل مندوبية النقل والتجهيز ومسؤولي القسم الاقتصادي في عمالة إقليم بولمان (مدينة ميسور). وحسب المحتجّين، فإنه تم تحويل خطوط من منطقة «تانديت»، في دائرة أوطاط الحاج، الى منطقة «عشلوج» في اتجاه بولمان -كيكو. وتم «إغراق» بعض الخطوط المكتظة بالنقل المزدوج وحرمان مناطق أخرى تفتقر إلى وسيلة النقل هذه، التي أحدثت في الأصل لفكّ العزلة عن العالم القرويّ (كما هو الشأن بالنسبة إلى دواري «ضارق» و«تحتج أيت محند» الآهلين بالسكان والتابعَيْن لجماعة «المْرْس».