حمل لوسيو أنتونيس مدرب منتخب «سمك القرش الأزرق» علم بلاده الذي يغلب عليه اللون الأزرق، مباشرة بعد إعلان الحكم التونسي سليم الجديدي عن نهاية المباراة التي فاز فيها الرأس الأخضر على أنغولا 2-1 ليصعد هذا البلد الصغير في أول مشاركة له في النهائيات إلى الدور الثاني مكرسا مسارا موفقا منذ التصفيات حين أزاح العملاق الكاميروني. واكتسح لاعبو الرأس الأخضر منصة قاعة الندوات الصحفية لملعب نيلسون مانديلا باي ببورت إليزابيت واحتفلوا رفقة مدربهم لوسيو أنتونيس وعميد المنتخب ناندو حيث أبدع المدرب بأداء أغاني حماسية في أجواء سعادة لا توصف، فاجأت الصحفيين والمنظمين. وأحدث منتخب الرأس الأخضر مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن انتزع باستحقاق تأهله إلى نهائيات أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه على حساب العملاق الكاميروني وأتبث أنه لم يحضر بالصدفة وتمكن بعد ذلك من تحقيق تأهل تاريخي لربع النهائي ليصل لأول مرة للمربع الذهبي متوجا مساره المثالي بتأهل أسطوري على حساب أنغولا بعد أن حول تأخره في آخر عشر دقائق إلى فوز مستحق بهدفين لهدف. وانتظرت الرأس الأخضر التي لا يتجاوز مجموع سكان جزرها 500 ألف نسمة آخر عشر دقائق لتحرز هدفين هزمت من خلالهما منتخب أنغولا 2-1 ويصعد الى دور ربع النهائي في إنجاز أسطوري بعد مباراة مثيرة جرت في نفس توقيت مباراة المغرب مع جنوب إفريقيا ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول للمجموعة الأولى والتي انتهت متعادلة 2-2. وسجل فيرناندو فاريلا هدفا لتتعادل الرأس الاخضر في الدقيقة 82 ثم اضاف البديل هيلدون هدف الفوز في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع بعد أن كان ناندو قد سجل ضد مرماه بعد مرور 33 دقيقة من اللعب إثر مضايقة مشروعة من ماتيو. وشكر لوسيو أنتونيس الذي كان أسعد أعضاء بعثة منتخب الرأس الأخضر بالإضافة للبديل هيلدون مسجل الهدف الثاني لاعبيه ونوه بجديتهم وانضباطهم التكتيكي وسعيهم الحثيث نحو الهدف المتفق عليه وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الانجاز التاريخي:» أشكر فريقي وأهدي هذا الفوز وهذا التأهيل لشعب الرأس الأخضر الرائع لقد تمكنا من تحقيق الهدف الذي جئنا من أجله إلى جنوب إفريقيا وهو بلوغ ربع النهائي وهو ما وفقنا فيه «. وأضاف: «كنت على علم بتطورات نتيجة مباراة المغرب مع جنوب إفريقيا وكانت لدي ثقة في فريقي مثلما أن اللاعبين كانت لديهم ثقتهم في مؤهلاتهم وفي اللعب بشرف وتقديم كل ما لديهم احتراما للبلد».