شهدت مدينة القليعة شرق مدينة انزكان جريمة بشعة ذهب ضحيتها شاب من مواليد سنة 1996 بعد أن باغته شقيق الفتاة التي كانت صحبته والخارج على التو من السجن بعد قضائه عقوبة حبسية بطعنة قاتلة. وذكرت مصادر مقربة من التحقيق أنه تم نقل الضحية بواسطة سيارة خاصة إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وتضاربت الروايات فيما إن كان الجاني رفقة الضحية في جلسة خمرية بحضور أخته أم أنه باغتهما في جلسة خمرية لينشب بعدها شجار أدى إلى إقدام الجاني على ضرب الضحية ضربة قاتلة. وقد كان دوار بنعنفر بالقليعة مسرحا لهذه الجريمة، حيث لاذ الجاني بالفرار إلى وجهة مجهولة تبين بعد عمليات البحث والتحري أنه انتقل إلى بيت أحد أقاربه بإيمنتانوت، ليتم القبض عليه حيث تمت إعادة تمثيل الجريمة مساء يوم السبت الماضي. هذا ولم تخف مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية تخوفها من الوضع الأمني الذي تعيشه مدينة القليعة خاصة بعض الأحياء بها التي رغم إلحاقها بالمدينة إلا أنها لازالت تعيش في وضعية دواوير معزولة تشهد من حين لآخر مجموعة من الجرائم الخطيرة بسبب تمركز أغلبية مروجي المخدرات بهذه المناطق شبه المعزولة أمنيا، وجددت الفعاليات الحقوقية ذاتها نداءها بضرورة العمل على فتح مفوضية للشرطة بمدينة القليعة من أجل تغطية كافة أحيائها، وهو المطلب الذي لم تستجب له الجهات المعنية رغم توالي الوقفات الاحتجاجية والمسيرات السكانية للمطالبة بتوفير الأمن بعد تسجيل أبشع الجرائم بهذه المدينة.