أنقذ القائمون على المنتخب المغربي ستة مشجعين مغاربة، جاؤوا من المغرب لمساندة لفريق الوطني، من التشرد في شوارع دوربان، بعد أن ضاقت بهم السبل، واضطروا إلى استئجار شقتين للمبيت فيهما وإيداع الطبول والأعلام ولوازم التشجيع من لافتات وصور وغيرها من الأدوات التي يتم استعمالها في مدرجات الملاعب خلال مباريات المنتخب المغربي، دون أن يتمكنوا من تسديد واجبات الكراء المحددة في 500 درهم يوميا لكل شقة، وهو مبلغ يفوق إمكانيات المناصرين الستة الذين تحملوا عبر اكتتاب محلي ووطني نفقات السفر إلى جنوب إفريقيا. وبدأت مصاعب «مانولوات» المنتخب المغربي منذ الوصول إلى جوهانيسبورغ، حيث تعذر عليهم إيجاد شقة للإيجار، مما استدعى تدخل مواطن هندي متزوج من مغربية، وتكلف بصوائر الإقامة في جوهانيسبورغ، كما اضطر أفراد من الجمهور المغربي، القادم من المغرب في رحلة منظمة، إلى القيام بعملية اكتتاب واسعة لجمع مبلغ مالي يساعد المشجعين الستة على تدبير مقامهم في دوربان التي تتميز بارتفاع مستوى العيش فيها، كما تكلفوا بنقلهم من جوهانيسبورغ إلى دوربان جوا. في ظل هذا الوضع، اضطرت الجامعة إلى التدخل لانتشال المناصرين من محنتهم، خاصة في ظل غلاء أسعار التغذية والتنقل عبر سيارات الأجرة محملين بالطبول والأعلام واللافتات والمزامير، وقدمت دعما ماليا يخفف من الأضرار ويسدد واجبات الإقامة والتنقل إلى الملعب. وقال نور الدين فلاح الشهير بلقب ظلمي ل«المساء»: «لولا تدخل الجامعة لعشنا حالة من الضياع، لقد تسلمنا مبلغا ماليا يكفي لتسديد واجبات إيجار شقتين، نحن ستة أفراد والمحسنون هم الذين ساهموا في سفرنا من المغرب إلى جنوب إفريقيا، نحن جزء من مكونات المنتخب حرام أن نعاني في بلد يبعد عن بلدنا بآلاف الكيلومترات، نحن نشجع المنتخب طيلة تسعين دقيقة بل ومنذ ظهوره على أرضية الملعب لإجراء التسخينات». وعلاقة بالمساندة الجماهيرية، حلت زوال يوم السبت الماضي، دفعة جديدة من المشجعين المغاربة، الذين حطوا الرحال بمدينة دوربان، في إطار رحلة منظمة ومدعمة من طرف إحدى الشركات العالمية، وهو ما رفع عدد المشجعين القادمين من المغرب إلى 180 فردا، أغلبهم من مدن الدارالبيضاء والقنيطرة وتطوان، لكن رغم ذلك اشتكى مسؤولو وكالات الأسفار من ضعف الطلب على العروض المقدمة. واحتج أفراد الجالية المغربية المقيمة في جنوب إفريقيا على القائمين على المنتخب المغربي، بسبب ما أسموه بسوء توزيع أقمصة وقبعات وأعلام وطنية على المشجعين، حيث أكدوا أن ممثل الجامعة أقصاهم من «هبة الجامعة»، حيث لم تشكلهم المبادرة. لكنهم عملوا على استقطاب جزائريين وصوماليين إلى المدرجات، وصناعة أعلام ووسائل تشجيع محلية.