عبر أفراد من الجالية المغربية المقيمة في جنوب إفريقيا، عن غضبهم من معاملة كريم العالم رئيس بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم المتواجد في جوهانسبورغ، والذي رفض استقبالهم للحديث حول التدابير الواجب اتخاذها من الطرفين لتعزيز المساندة الجماهيرية لأسود الأطلس طيلة فترة تواجدهم في بلد مانديلا، ووضع إستراتيجية واضحة لعلاقة المنتخب بأفراد الجالية المغربية التي خصت الفريق الوطني باستقبال حاشد بمطار جوهانيسبورغ فور وصول الوفد المغربي إلى جنوب إفريقيا. وأجمع أفراد من الجالية المغربية، أثناء حضورهم الحصة التدريبية التي قام بها المنتخب قبل مواجهة منتخب أنغولا في أول مباراة برسم نهائيات كأس إفريقيا، على أن العلاقة بين الفريق الوطني ومحبيه القاطنين في مختلف مدن هذا البلد شبه متوترة، بعد أن رفض رئيس البعثة كريم العالم استقبال تمثيلية عن المغتربين في أبعد نقطة بالقارة السمراء، دون تقديم مبررات الرفض. وقال أعضاء ينضوي أغلبهم تحت لواء "جمعية مغاربة جنوب إفريقيا"، إنهم راسلوا رئيس جامعة كرة القدم علي الفاسي الفهري قبل أيام من انطلاق النهائيات الإفريقية، ودعوه إلى توفير جامعته لكل وسائل التشجيع من أعلام وأقمصة وقبعات حتى يكون التشجيع لافتا للانتباه. وجرت العادة أن يربط الوفد المغربي مع تمثيلية المهاجرين المغاربة، علاقة تنسيق عبر خلية التواصل، مهمتها تعزيز الحضور الجماهيري في المدرجات، وخلق نوع من الألفة بين اللاعبين والطاقم التقني من جهة وأفراد الجالية المغربية المقيمة في جنوب إفريقيا من جهة أخرى، بعد أن تلقى الأنصار وعدا بحصولهم على تذاكر ولوج المباريات وبعض الأقمصة والقبعات، لاسيما وأن عددا من المحبين للمنتخب جاءت من مدن بعيدو، كديربان وكيب تاون. وقوبل وصول بعض المشجعين القادمين من المغرب ببرود من طرف القائمين على المنتخب المغربي، بينما وجدوا كل الترحاب من طرف كثير من أعضاء الجالية المغربية، الذين اعتبروهم مؤطرين لهم في المدرجات خلال مباريات المنتخب المغربي في جوهانسبورغ أو ديربان، بل إن عددا من المغتربين المغاربة، قد حجزوا تذاكر مسبقا للحضور في المباراتين المتبقيتين عن المجموعة الأولى، ومنهم من نال إجازة غير مؤدى عنها للبقاء إلى جانب الفريق الوطني المغربي.