أكد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، يوم الجمعة الأخير بدافوس، أن الإصلاحات في المغرب تسير «بشكل إيجابي». وأوضح بنكيران، في تصريح للقناة الأولى، أن المغرب يسير «في اتجاه الإصلاحات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المرتبطة بالتحول الديمقراطي»، مضيفا «لا نستطيع أن ندعي أننا أنجزنا كل أهدافنا ولكن الأمور تسير في اتجاه إيجابي تدريجيا». وأشار إلى أن الوفد المغربي سعى إلى التأكيد أمام المشاركين في هذا المنتدى الاقتصادي الدولي على أن المملكة قامت بالإصلاحات الدستورية والديمقراطية اللازمة، من خلال تنظيم انتخابات 25 نونبر 2011 وتعيين الحكومة من قبل الملك محمد السادس. وأبرز رئيس الحكومة، الذي يشارك في الدورة الحالية للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أن المغرب ينعم بالاستقرار وأن الحالة الاقتصادية «حسنة». وكانت منظمة المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف قد أعلنت، في مطلع الشهر الجاري، أن الصحة والأنظمة الصحية ستكونان الموضوع الرئيسي الذي سيطرح هذه السنة في المنتدى الاقتصادي في دافوس المنظم في الفترة ما بين 23 و27 يناير الجاري. ويشارك في هذا المنتدى، الذي ينظم تحت شعار «دينامية متواصلة»، كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، وعدد من وزراء الصحة في العالم، إضافة إلى 25 رئيس شركة تنشط في مجال صناعة الأدوية، إلى جانب العديد من رؤساء الدول والحكومات. وكانت أعمال منتدى دافوس السنوي قد انطلقت يوم الأربعاء الماضي، بحضور كبار قادة السياسة والأعمال في العالم في أجواء من التفاؤل الحذر إزاء انتهاء أسوأ أزمة مالية شهدها العالم. وحسب وكالات الأنباء، فإن إنعاش الاقتصاد العالمي تصدر أجندة المنتدى طيلة أيامه الأربعة، حيث اجتمع نحو 45 من قادة العالم وحوالي 2500 من الشخصيات والصحافيين وقادة الصناعة والاقتصاد في منتجع دافوس السويسري. ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فبعد أن طغت أزمة اليورو والمخاوف من خروج اليونان من منطقة الأورو على قمة دافوس 2012، يسود قمة هذا العام شعور بأن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى من كبوته. إلى ذلك، عبر مسؤولون وخبراء عن تفاؤلهم بمسيرة الاقتصاد العالمي، في ظل تحسن أسعار النفط. وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى، قارن نائب رئيس صندوق النقد الدولي، مين زهو، بين الأجواء السائدة في القمة الحالية وتلك التي سادت في القمة الماضية. وقال زهو: «في هذه اللحظات بالتحديد، إن الأمور تبدو أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 12 شهراً. فقبل عام هنا كنا قلقين بشأن أزمة اليورو والهاوية المالية الأمريكية». وأضاف «ومع كل الخطوات التي تم اتخاذها بشأن السياسات، فإن الأمور أصبحت أكثر هدوءاً الآن، ولكن علينا أن نكون حذرين جداً».