عبر سكان حي البكاي بمدينة وجدة عن رفضهم التام لتحويل مساحات خضراء إلى بقع سكنية من طرف صاحب التجزئة ضدا على تصميم التجزئة المصادق عليه من طرف لجنة التعمير، والذي حدد بالوضوح تلك القطع الأرضية المخصصة للمساحات الخضراء، وتساءل هؤلاء السكان إن كان صاحب التجزئة يتوفر على ترخيص أو استثناء أو ركيزة. ووجهت ودادية الضيف البكاي للتنمية والأعمال الخيرية رسالة إلى كل من والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد ورئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة وقائد المقاطعة تتضمن «تعرضا» مع طلب تدخل عاجل في الموضوع وإيقاف عملية تفويت هذه المساحات، في وقت يرفع فيه المغرب شعار «المغرب الأخضر» ويتحدث مسؤولو مدينة وجدة عن مخطط مديري يحمي هذه المساحات الخضراء القليلة التي تعد رئة المدينة الألفية والتي التهمها الإسمنت. «هناك مساحات خضراء توجد بالحي ويريد صاحب البقعة الأرضية أن يستغلها كمباني سكنية بعدما رشحتها المجالس البلدية لتكون منتزها ومساحات خضراء تخلق متنفسا للسكان ولفلذات أكبادنا خاصة مع ما تعرفه المدينة من انتشار رقعة البناء هنا وهناك»، تقول الشكاية/العريضة الموقعة من أطرف أكثر من 200 ساكنا منم حي الضيف البكاي. ومن جهة أخرى، عبر السكان عن امتعاضهم من مديرية المكتب الوطني للكهرباء بوجدة بسبب تقاعس المسؤولين بهذه الإدارة، رغم شكايتهم المؤرخة في 22 أكتوبر الماضي الموجهة إلى مصالحهم، بهدف التدخل الفوري لرفع الضرر وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم وبأطفالهم جراء الخزانة الكهربائية التي توجد وسط الحي ولا تعلو عن الأرض إلا بأقل من متر واحد، ولا تتوفر على باب، حيث إن أسلاكها مكشوفة وعارية وتنبئ بكارثة «إن الساكنة تعاني من هذا المشكل الذي أرهقها كثيرا، وهي جدّ متخوفة على فلذات أكبادها من تبعاته والأضرار التي قد تلحقهم، إضافة إلى أن الوحدة الكهربائية المخصصة للحي لم تعد تلبي حاجيات الساكنة نظرا للتوسع الحمراني بالحي وكثافة سكانه». ومن جهة ثانية، يشتكي السكان من تباطؤ أشغال تزفيت الأزقة والطرقات بالحي أو تعطلها وترك بالوعات قنوات تصريف المياه العادمة بدون أغطية، وذلك لتباطؤ الأشغال وعدم ردم الخنادق التي تم حفرها من أجل وضع قنوات الواد الحار، كما عبر هؤلاء السكان عن تخوفاتهم من انتشار الروائح وهجوم محتمل للجرذان. وأشار السكان إلى انعدام الإنارة العمومية بأحياء الضيف البكاي والنجد 2 رغم وجود الأعمدة الكهربائية مع العلم أن هناك مؤسسات تعليمية يرتادها التلاميذ ويغادرونها في الساعة السادسة ليلا مما قد يعرض سلامتهم وأمنهم للخطر. ولم يفت السكان التعبير عن تضامنهم مع أحد المواطنين المقتنين لبقعة أرضية تمت مصادرتها منه بحجة إنجاز طريق بعرض 10 أمتار رغم أن الزقاق صغير وعرض أغلب الازقة بالحي لا يتجاوز ستة أمتار، فما كان منه إلا أن نصب خيمة يوم الأربعاء 09 يناير 2013، في جزء من بقعته الأرضية مطالبا ب40 مترا مربعا فقط ومتخليا عن نصف مساحة بقعته للزقاق من 6 أمتار، فقامت السلطات باعتقاله وهدم خيمته قبل أن تعمد إلى إطلاق سراحه.