وقعت الجمعية المغربية البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني وجامعة كامبردج، مؤخرا بلندن، اتفاقية ثلاثية الأطراف، تهدف إلى تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين المغرب والمملكة المتحدة. ويأتي توقيع الاتفاقية تزامنا مع الاحتفال بمرور ثمانية قرون لبداية العلاقات الديبلوماسية بين المغرب والمملكة المتحدة. وصرح مارتين روس، مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، أنه من شأن الاتفاقية الجديدة أن تؤدي إلى تعزيز أواصر التقارب بين الجامعات المغربية والبريطانية في إطار فكري معرفي يشجع أوجه تقوية التبادل الأكاديمي بين الجانبين. ونوه مدير المجلس الثقافي البريطاني في هذا السياق بالإقبال المتزايد للمغاربة على تعلم اللغة والثقافة الإنجليزيتين، معربا عن ثقته في أن يشكل الاتفاق الجديد منعطفا حاسما في مسار تعاون أكبر بين المملكتين في المجال التربية والتعليم الذي يعد من القطاعات الاستراتيجية. من جهته، أكد ياسر سليمان، مدير مركز الدراسات الإسلامية، أن جامعة كامبردج تعتبر المغرب «شريكا طبيعيا» تعتزم نسج علاقات متميزة وتفضيلية معه. وقال إن الاتفاق سيمهد الطريق أمام تعاون مثمر للطرفين في المجال الأكاديمي من خلال تعزيز تبادل الأساتذة والباحثين، باعتباره وسيلة للنهوض بأواصر التفاهم بين المغرب والمملكة المتحدة.