أجرى منتخب أنغولا مساء أمس الجمعة تدريبه الأخير تحسبا للمباراة الهامة التي ستجمعه بالمنتخب الوطني المغربي ليل يومه السبت، بملعب «سوكر سيتي ستاديوم» بسويتو بجنوبجوهانسبورغ، ضمن افتتاح مباريات الدور الأول للمجموعة الأولى لنهائيات النسخة التاسعة والعشرين لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2013. وبدأ تدريب منتخب أنغولا في حدود السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي على أرضية ملعب جامعة «بيد فيست ويست يونيفرسيتي»، إذ أشرف التقني الأورغوياني غوستافو فيران على آخر حصة تدريبية، قبل موعد المباراة المرتقب أمام « أسود الأطلس» في التاسعة من ليل السبت، إذ كانت الفرصة مواتية لتكرار خطة اللعب المزمع القيام بها يوم المباراة وتفعيل الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن مسار الفريق في مبارياته الإعدادية كان موفقا من حيث العرض والنتائج المحصل عليها، لعل أبرزها إنهاءه للمعسكر الإعدادي بجوهانسبورغ والذي انطلق منذ 26 دجنبر بانتصارين هامين بواقع هدفين لصفر على التوالي أمام بطل القارة منتخب زامبيا وأمام بوتسوانا بجانب فوز على فريق محلي ينافس في دوري جنوب إفريقيا للمحترفين 2-1، دون إغفال تمكنه من الفوز على الكاميرون ورواندا بتشكيل من المحليين مقابل التعادل بهدف لمثله أمام الكونغو برازافيل وغامبيا. ويسعى منتخب أنغولا لتحقيق إنجاز أفضل من مشاركته المتواضعة في دورة الغابون وغينيا الاستوائية 2012، حين عجز عن تجاوز الدور الأول، إذ يطمح لأن يكرر إنجازا حققه قبل ثلاث سنوات، حين استضاف البطولة وبلغ ربع النهائي وهو نفس الاستحقاق الذي سجله في نهائيات غانا 2008 عامين بعد أن حقق إنجازا غير مسبوق بالتأهل لمونديال ألمانيا 2006. وأجرى منتخب «الظباء السود» تدريبه الرئيسي على ملعب «سوكر سيتي ستاديوم» مساء يوم الخميس، وبالضبط في السادسة مساء، ساعتين قبل تدريب المنتخب الوطني إذ كانت جميع عناصر المنتخب حاضرة بما في ذلك حارس المرمى الأساسي «لاما» الذي شفي من الإصابة وكان حاضرا بجانب المدرب غوستافو والعميد والنجم مانوشو غونسالفيس حيث امتدت الحصة التدريبية لقرابة ساعة من الزمن كان ربعها الأول مفتوحا أمام وسائل الإعلام. وعبر التقني الأوروغوياني غوستافو فيران الذي يشرف على الجهاز التقني للمنتخب الأنغولي منذ يوليوز 2012 وهو المعروف أكثر بتكوين اللاعبين الناشئين عن تفاؤله بقدرات لاعبي فريقه لتحقيق أفضل بداية ممكنة في البطولة التي تتميز بمشوار طويل. وقال غوستافو فيران بهذا الخصوص: «أعتقد بأن العمل الجيد الذي قمنا به طيلة فترة الإعداد يجعلنا متفائلين بإمكانية تحقيق مباراة جيدة تتوج ما قمنا به سلفا، وبطبيعة الحال نحن نحترم المنافس لكن في نفس الوقت نثق فيما نتوفر عليه من مؤهلات تجعلنا نتطلع بمشروعية لقمة كرة القدم القارية». وأضاف: «جميع اللاعبين على أهبة الاستعداد وجاهزون بدنيا بنسبة كبيرة خاصة بالنسبة للمباراة الأولى أمام منتخب المغرب، وهو ما يفسر تركيز اللاعبين ورغبتهم في تحقيق أفضل بداية من أجل انتزاع نتيجة إيجابية أمام بخصوص تشكيل بداية المباراة فمن السابق لأوانه الحديث عنه لكنه معروف من طرف الجميع بطبيعة الحال فإن هدفنا يبقى هو بلوغ ربع النهائي خاصة بعد الخروج المبكر في الدورة الأخيرة». واسترسل قائلا: «سنواصل الإعداد للمباراة الأولى في البطولة والتي تعتبر استمرارا لمرحلة الإعداد لكن الفوز أو الهزيمة في مباراة الافتتاح لا يعني أوتوماتيكيا التأهل للدور الثاني أو الخروج المبكر». وسار عميد الفريق والمحترف بفريق بلد الوليد بالدوري الاسباني الممتاز مانوشو غونسالفيس على خطى مدربه مشددا على تركيز وعزم اللاعبين تحسبا لمباراة المغرب وقال:» ليس في هذه البطولة منتخبات قوية وأخرى ضعيفة جميع المنتخبات ال16 تنطلق على أساس متساوي وبالنسبة لنا فنحن نتوفر على منتخب متجانس وفعال اتبث ذلك طيلة فترة الإعداد وهو يتوفر على الإصرار على تكرار نفس الشيء أمام جميع الخصوم التي سنواجهها مع احترامها بطبيعة الحال مع التشديد على الدفاع عن اسم بلدنا».