فوّض مجلس كلية العلوم والتقنيات في بني ملال عميدَ الكلية أمر تحديد موعد إجراء الامتحانات التي أجِّلت في الكلية بعد التدخل الأمنيّ الذي شهدته صباح الثلاثاء الماضي، والذي مُنع الطلبة بسببه من إجراء الامتحانات في موعدها ونتجت عنه إصابات، منها بعض الكسور لدى طلبة تطوّعَ رفاقهم لجمع مساهمات مالية لإجراء عملية جراحية لأحدهم. وكان طلبة كلية العلوم والتقنيات، التي تشهد اعتصامات وإضرابات سنوية بسبب سوء التدبير على عهد العميد السابق، قد عادوا للاحتجاج بسبب ما اعتبروه «إجحافا» في حقهم، بعد رفض الادارة الاستجابة لمجموعة من مطالبهم، والتي تأتي في مقدّمتها النقطة الموجبة للسقوط، التي يطالبون بإلغائها، ومراجعة شروط الدورة الاستدراكية وإعطاء الحق لكل الطلبة لاجتياز هذه الدورة. وقال عضو من اللجنة الاعلامية التي عيّنها طلبة كلية العلوم والتقنيات إن الملف المطلب يحتوي عدة مطالب، أهمّها رفض نظام «أبوجي»، الذي كان سبب مقاطعة زملائهم في كلية الآداب للدراسة قبل أسابيع، والذي نتج عنه، أيضا، تدخل أمنيّ. كما يضمّ الملف المطلبي مطالبَ بتوفير التجهيزات اللازمة والقاعات الخاصة بالأشغال التطبيقية وتمكين الطلبة المعتصمين، الذين يبلغ عددهم 26 قضوا ثلاثة أشهر، من معتصمهم من السكن الجامعي لانتسابهم إلى مدينة أزيلال البعيدة، في الوقت الذي يستفيد من الحي طلبة ينتمون إلى بني ملال وتوفير الإطعام بالكلية وتعيين أساتذة أكفاء لتدريس الأشغال الموجهة «TD» في كلية متعددة التخصصات. وتأتي أحداث كلية العلوم والتقنيات ومقاطعة الامتحانات فيها في الوقت الذي شكّكت مصادر من وسط الأساتذة في كلية العلوم في ظرفية تفجّر الوضع داخل الكلية قبل موعد إجراء انتخابات رئيس للجامعة وتقديم ملفات المرشحين لمنصب العميد، ولمّحت المصادر ذاتها إلى «رغبة بعض الجهات من داخل الجامعة إلى تقديم صورة سيئة عن الوضع الحالي ومقارنته بالوضع السابق، الذي أعفي بسببه العميد السابق من مهامه». وقال أحمد زغال، عميد كلية العلوم والتقنيات في بني، في تصريح صحافي، إن احترام مواعيد الامتحانات المعلن عنها داخل المؤسسة لأن أي تأجيل سيحرم الطالب مستقبلا من حقه في اجتياز مباريات للتوظيف، وأضاف أن تخفيض النقطة الموجبة للسقوط من 10/7 إلى 10/0 ليس من اختصاص الكلية لأنها معايير وطنية، كاشفا أنه ستعقد مستقبلا ندوة وطنية حول البيداغوجيا لاعادة النظر في النقطة الموجبة للسقوط، وقال إن التجهيزات متوفرة في الكلية، حيث ثم اقتناء 30 حاسوبا، وإن باب الحوار مفتوح.