في ظرف أقل من أسبوع سجلت مدينة بلقصيري محاولة ثانية لإضرام النار، قام بها أحد الشبان بعد أن سبقه إلى ذلك شخص آخر أصيب بحروق متفاوتة الخطورة احتجاجا على ما وصفه ب«الحكرة». الحادث الجديد وقع يوم الثلاثاء الماضي وبطله شاب من مواليد1984 توجه نحو محطة للبنزين على متن دراجة نارية، وسحب الأنبوب المخصص لتزويد العربات بالوقود، قبل أن يصب كمية كبيرة منه على نفسه أمام ذهول عدد من العاملين بالمحطة الذين تدخلوا في آخر لحظة لإنقاذه، خاصة بعد أن اتضح أنه صب الكازوال على جسده عوض البنزين. فصول هذه الواقعة لم تنته عند هذا الحد، إذ قام الشخص ذاته بالإفلات من المواطنين الذين حاصروه، ليخرج مدية من تحت ثيابه ليستعملها في محاولة لذبح نفسه، بعد أن فشلت خطته في إضرام النار، وهو ما خلق حالة من الهلع في محيط محطة البنزين قبل أن تتدخل دورية للأمن. وأشار مصدر مطلع إلى أن الشاب نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل وضعه تحت الحراسة النظرية في الوقت الذي كشفت التحريات الأولية التي بوشرت عقب هذا الحادث بأن الضحية غادر السجن حديثا بعد قضاء عقوبة حبسية، حيث من المنتظر أن تتم إحالته على العدالة فور انتهاء التحقيق معه .