إندلعت النيران في سيارة محملة بحاويات بها أزيد من 10 أطنان من البنزين في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة أمس الاثنين 02 غشت الجاري، وذلك أثناء شحن في أحد محطات الوقود ببلدية أزغنغان على مقربة من الإقامة الملكية ولهول النيران إستعانت فرق الوقاية المدنية التي حلت بعين المكان مباشرة بعد إبلاغها، بشاحنتين للإطفاء بعد سحب السيارة من داخل محطة الوقود، وقد استمر التدخل لما ينيف عن الساعتين ،إحترقت على إثر الحادث السيارة بكاملها وهي من نوع بيجو "باترنير" كما تفحمت الحاويات التي كانت على متنها بشكل كلي ،فيما لاذ سائقها بالفرار قاصدا وجهة مجهولة كون السيارة مزورة الهيكل والصفائح حسب مصدر أمني ونظرا لعدم قانونية بيع البنزين على متن حاويات لأين كان ،فإنه تم إعتقال صاحب المحطة من طرف العناصر الأمنية التابعة لمفوضية أزغنغان ، على خلفية الحادث بغيت التحقيق معه ومعرفة الدوافع الكامنة وراء بيعه كل هذه الكمية وبسند غير قانوني ،كما أنه يروج في أوساط بعض الحضور ومنهم شهود عيان أن أسباب الحادث تعود إلى عقب سجارة كان السائق يدخنها قبل أن تنتقل شرارته إلى أحد الحاويات وتشب بها النيران ،فيما تتقول بعض المصادر أن الحريق نتج بعدما هوجم السائق من طرف بعض الأشخاص المجهولين وكانوا على متن سيارة رباعية الدفع ،وفاجئوه بإضرام النار في الحاويات أثناء إستعداده للإنطلاق وذلك بواسطة ولاعة سجائر ،ويرجح أن يكون الفعل تصفية حسابات ،خاصة وقد أكدت مصادر عليمة أن البنزين المشحون وهو من النوع الممتاز يستعمل للقوارب المطاطية الخاصة بتهريب المخدرات ،مما يرجح فرضية الإنتقام وقد عرف موقع الحادث تجمهر غفيرا من المارة ،كما تسببت ألسنة النيران في إلحاق بعض الأضرار بأرصفة الطرقات ولوحات الإشهار وبعض الأشجار ،هذا بالإضافة إلى السيارة المحترقة والحمولة التي كانت على متنها ،في إنتظار ما ستؤول إليه الحصيلة النهائية لمجموع الأضرار والخسائر ،وما ستكشف عنه التحقيقات التي بوشرت من طرف العناصر الأمنية المذكورة وعناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أزغنغان ،هذه الأخيرة التي دخلت بدورها على الخط قصد التدقيق والتحري أكثر لمعرفة السبب الحقيقي وراء الحادث والدافع وراء بيع كل هذه الحمولة