أكثر من مليون ونصف المليون إصابة ناجحة حققها رواد الأنترنيت خلال اليومين الماضيين في اللعبة الإلكترونية الجديدة التي ابتكرها البريطاني أليكس تيو (24 سنة)، والتي تتيح توجيه ضربات افتراضية لصورة وجه جورج بوش بحذاء منتظر الزيدي. فأمام اللاعب 30 ثانية لرمي الحذاء نحو صورة وجه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي يختفي ويعاود الظهور خلف منصة خطابية. وبينما تلقى هذه اللعبة إقبالا منقطع النظير، أعلن تحالف «أوقفوا الحرب» أنه سينظم اليوم الجمعة «تظاهرة أحذية» أمام السفارة الأمريكية في لندن. ودعا ناشطيه وأنصاره إلى إحضار أحذية لتسليمها إلى السفارة الأمريكية مع رسالة تضامن مع الشعب العراقي. إلى ذلك، توقع ضابط كبير في وزارة الداخلية العراقية أن يطلق سراح الزيدي في غضون الأسابيع المقبلة من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي الذي قد يستثمر الحادثة انتخابياً بعد رؤيته لحجم التظاهرات التي اجتاحت شوارع بغداد وبعض المدن العراقية مساندة للصحافي ومطالبة بإطلاق سراحه. وكان الزيدي قد عرض يوم الأربعاء على محكمة سرية في المنطقة الخضراء للمرة الثانية بعد عرضه الثلاثاء للمرة الأولى، حيث تمر المحاكمة عبر سلسلة طويلة من الإجراءات القانونية، دون السماح له بالاستعانة بمحاميه. وقالت مصادر إن الزيدي تعرض لكسر في ذراعه وأضلاعه، بعد هجوم وكلاء أمن عراقيين عليه وإبعاده من القاعة. وأوضحت أن شقيق منتظر لم يكن قادراً على قول ما إذا كان شقيقه قد تعرّض للكسر وهو بين أيدي مهاجميه مباشرة بعد رميه حذائه، أم إنه تعرّض للتعذيب خلال اعتقاله المستمر حتى الآن تحت مسؤولية مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي. وعرض مواطن مصري على الصحافي منتظر الزيدي أن يزوجه ابنته تأييدا لرشقه الرئيس بوش بالحذاء. بينما قالت مصادر عراقية إن قوة أمريكية أصابت طالبا جامعيا بنيران أطلقتها الأربعاء، خلال محاولتها تفريق تظاهرة لطلبة جامعة الأنبار مساندة للصحافي منتظر الزيدي.