أفردت فضائيات عراقية منذ مساء الأحد حتى صباح الإثنين ساعات للبث المباشر لتلقي ردود أفعال العراقيين التي باركت تصرف الصحافي منتظر الزيدي الذي رمى جورج بوش بفردتي حذائه، فيما قالت مصادر عراقية إن الصحافي العراقي منتظر الزيدي يخضع للتحقيق حاليا وإنه ربما يحال على المحاكمة، وتوقع خبير قانوني أن تكون العقوبة القصوى التي قد يواجهها منتظر هي السجن سبع سنوات. وسارت مظاهرات في العراق لمطالبة السلطات الحكومية بإطلاق الصحافي الزيدي وعدم مسه بأي سوء، بينما بدأت طلبات شراء الحذاء تتوارد من جهات مختلفة، فقد عرض عدنان حمد، مدرب منتخب العراق السابق، مبلغ 100 ألف دولار أمريكي للحصول على الحذاء الذي رشق به منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جورج بوش، يوم الأحد الماضي. وأفادت تقارير سعودية بأن أحد رجال الأعمال السعوديين عرض 10 ملايين دولار للحصول على الحذاء وفتح مزاد شارك فيه آلاف التجار والمواطنين السعوديين في خطوة للتعبير عن تأييدهم لما قام به منتظر الزيدي، بينما أعلن النائب العراقي المستقل علي الصجري عن استعداده لشراء الحذاء بربع مليون دولار. هذا الحادث، الذي اعتبره بوش أغرب حادث في حياته، ألهم الشارع العربي سيلا من النكات، فقيل إن منتظر أصاب بوش ب«جزمة قلبية» بدل أزمة قلبية. وتردد في بغداد أن مدرب المنتخب العراقي يدعو نوري المالكي إلى المنتخب ليجعله الحارس الأساسي لصده الأحذية عن وجه بوش، فيما قال آخر إن «مصانع الأحذية سترفع دعوى قضائية ضد منتظر الزيدي بسبب إهانة أحد منتوجاتها برمي بوش به»، أو «بوش يأمر بنشر درع صاروخي مضاد للجزم». كما راجت نكات أخرى أفادت بأن أمريكا قررت تصنيف شركات الأحذية «شركات مارقة وراعية للإرهاب». قناة «البغدادية» ساندتً مراسلها الزيدي وطالبت بإطلاق سراحه «تماشياً مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها». كما علقت القناة بثها أمس واكتفت بوضع صورة مراسلها مع أغانٍ وطنية، وذلك رغم تشبثها بموقفها المتمثل في كونه اتخذ القرار برشق الحذاء من تلقاء نفسه وأنه لا يعكس بالضرورة وجهة نظر القناة. وكان الإعلامي بقناة البغدادية العراقية منتظر الزيدي (29 عاما) قد رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مردداً كلمة «يا كلب» ومعتبرا ما قام به قبلة وداع مناسبة من الشعب العراقي للرئيس الأمريكي الذي سيترك منصبه في فبراير المقبل.