أبدى الناخب الوطني رشيد الطوسي تفاؤله وفي الوقت ذاته أبان عن واقعية في ما يخص مشاركة المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. وأكد الطوسي في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن الهدف من المشاركة في النهائيات الحالية هو تحقيق نتائج إيجابية تنسي الجمهور المغربي النتائح المخيبة في الدورات الأخيرة. وكشف الطوسي، أنه اعتمد على تشكيلة بشرية قوامها لاعبون شباب، أملهم تقديم الأفضل في نهائيات 2013، ويتطلعون إلى ما هو أحسن في "كان" 2015 الذي سينظمه المغرب. - ألا تعتقد أن التواجد في مجموعة تضم جنوب إفريقيا وأنغولا والرأس الأخضر، يجعلكم طموحين لتحقيق نتيجة أفضل في كان 2013؟ أنا متفائل. لكن مع ذلك يجب في الوقت نفسه أن نبقي أقدامنا على الأرض، أنه أمر مهم للغاية. علينا أن نكون واقعيين، صحيح أن هناك بعض المشاكل الآن في جنوب إفريقيا، لكن المشاكل الخارجة عن الرياضة لا تهمنا، ما يجب التركيز عليه حاليا هو الاستمرار في التركيز. أولا نحن نستعد للمباراة الأولى (...)منتخب أنغولا خصم صعب، وإذا نجحنا في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى، فإن الأمور ستمر على نحو إيجابي وسهل في في المباراتين الثانية والثالثة، مباراة جنوب أفريقيا، ستكون هي الأخيرة. بالطبع ستكون مباراة الحسم. - ألا تخشى قلة التجربة في تشكيلتك البشرية؟ اختيار اللائحة النهائيةّ، تم بشكل عقلاني، اعتمدنا في اختياراتنا على معايير أساسية في كرة القدم، منها كيفية مسايرته لنهجنا التقني، والجاهزية، استدعاء لاعبين لم يشاركوا قط في النهائيات هو عامل إيجابي، لان اللاعب يحلم ببصم اسمه في أول مشاركة، وهو ما سيدفع اللاعب إلى تفجير جميع طاقته حتى يظهر في مستوى جيد، ويؤكد للجمهور وللمتتبعين أنه يستحق حمل قميص المنتخب الوطني، هذه هي الكلمات التي سأستعملها لتحفيز اللاعبين على تحقيق عطاء أفضل في كأس أمم إفريقيا. - المغاربة لهم نظرة لكأس أمم إفريقيا 2015 التي سيتم تنظيمها في المغرب، ألا تشعر بأنكم أمام ضغط كبير طبقا للنتائج المحققة؟ المدرب الذي لا يستحمل الضغط، ليس بمدرب رياضي، خاصة مدرب منتخبات وطنية، وهنا نتحدث عن قمة الهرم، أنا محاط بناس أكفاء، وذوي اختصاص، والمحور الرئيسي لهذا الطاقم هم اللاعبون، وهم الذين أمنحهم كامل ثقتي، لتحقيق ما هو أفضل مقارنة مع باقي الدورات الإفريقية السابقة، صحيح أن العمل الحالي مقتصر على كان 2013، لكن هناك تفكير في المستقبل، خاصة كأس أمم إفريقيا 2015، وهو ما يفسر استدعاء لاعبين بمتوسط أعمار خمسة وعشرين سنة، سنعمل على الاستمرارية لبناء فريق وطني للمستقبل، وفي غضون ذلك نتطلع إلى كأس إفريقية جيدة في جنوب إفريقيا، سأعمل قصارى جهدي وبنسبة مائوية تصل إلى مائة في المائة، أنا إنسان تحدي وأريد أن انجح في هذا الرهان.