علمت «المساء» أن عناصر الدرك الملكي بالقنيطرة، أحالت، صباح يوم أمس، شخصا، في الخمسينات من عمره، ينتحل صفة شخصيات عسكرية وينصب على الراغبين في الاشتغال في الجيش، وعلى الجنود الذين يرغبون في تغيير أماكن عملهم، كما يوهم المتقاضين بقدرته على إصدار أحكام لصالحهم. وكشفت المصادر أن فرقة أمنية خاصة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي، نصبت، بحر الأسبوع المنصرم، كمينا للظنين «د أ ب»، بتنسيق مع وكيل الملك لدى ابتدائية القنيطرة، بعد توصل مصالحها بعدة شكايات في الموضوع، وضبطته متلبسا بتلقي مبالغ مالية من مواطن كان يطمح إلى تشغيل أحد إخوته في سلك الجيش. وقالت المصادر إن عناصر الأمن انتشرت في محيط مقهى لا تبعد عن تواجد ثكنات عسكرية إلا بعشرات الأمتار، حيث فضل المسؤول المزيف الالتقاء بضحيته، قبل أن يغير المكان في آخر لحظة، ويقرر البقاء داخل سيارته من نوع (BMW)، ليتسلم الغنيمة داخلها بعيدا عن الأعين، إلا أن الدرك الذي كان يتعقب أثره، باستعمال 4 سيارات خاصة، باغته قبل أن يغادر مسرح جريمته. واقتادت عناصر الفرقة المتهم إلى مقر القيادة الجهوية للتحقيق معه، وتوصلت عناصر الضابطة القضائية بعد تنقيط اسم المشتبه فيه عبر الناظمة الآلية بمصلحة المحفوظات، إلى أنه من ذوي السوابق العدلية، ومختص في جرائم النصب والاحتيال وانتحال صفات الغير، واعتقل في خمس قضايا إجرامية، حيث ارتكب أولى عملياته سنة 2001، وتم إيقافه من أجل انتحال شخصية والنصب والاحتيال. وكشفت التحريات الأولية أن الظنين، المنحدر من مدينة تيفلت، والذي سبق أن شغل منصب شاوش في إدارة المياه والغابات، كان يدعي أنه مسؤول كبير وله نفوذ في الجيش، وبإمكانه تشغيل الشباب العاطل في سلك القوات المساعدة مقابل مبالغ مالية مهمة، وهو ما مكنه من الإيقاع بالعديد من الضحايا، جلهم يقطنون بمنطقة «المناصرة» الواقعة في أحواز القنيطرة.