طالب عدد من تجار سوق الشمال، في تراب مقاطعة مرس السلطان في الدارالبيضاء، الجهات المسؤولة بالتحقيق في شأن ما طال مسجدا وسط القيسارية المذكورة بعدما عمد أحد المنعشين العقاريين إلى تحويله إلى محلّ تجاري دون ترخيص من الجهات المسؤولة، في «خرق» لما يتضمنه تصميم التهيئة الخاص بالسوق المعنيّ، وهو ما أثار موجة غضب في صفوف عدد من التجار، خاصة أن مجموعة من التغييرات قد أجريت في الطابق الأرضي الأول وفي الطابق السفلي، الذي توجد فيه قيسارية الشمال، حيث تحوّلَ المسجد المذكور وكذا مجموعة من المراحيض إلى «محلّ تجاري».. إضافة إلى التطاول على مسلك التهوية ومرافق الوقاية المدنية ومحل الحارس، وأيضا فتح باب على مستوى الممر المحاذي للمراحيض وربطه بالمركّب التجاري الأمراء»، وفق ما جاء في شكاية للتجار، توصلت «المساء» بنسخة منها. وأضاف التجار المتضررون أنّ هذه الشكاية، التي أدرجت لدى المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء قد صدر فيها أمر فوريّ للمشتكى به يقضي بإيقاف الأشغال وكذا بإنذار من مقاطعة مرس السلطان، غير أن هذا لم يحُلْ دون إتمام الأشغال والترامي على اجزاء مشترَكة بين المُلاك والمشترين في القيسارية المذكورة، في تناف مع مقتضيات قانون الملكية المشترَكة والتصاميم المرخص بها وكذا نظام الملكية المشترَكة الموقع من طرف المالك الأصلي والموقع لدى المحافظة على الاملاك العقارية. وأضاف التجار أنفسهم أنهم توصلوا برسالة جوابية ردا على شكاية لهم من قسم التعمير في الجماعة الحضرية مرس السلطان تفيد أنه تمّت إحالة الملف على القضاء ليقول كلمته فيه، مطالبين بإنصافهم في هذا الأمر. وقد حاولت «المساء» الاتصال بالطرف الآخر، غير أنه تعذر عليها ربط الاتصال به.