كشف تجار "قيسارية الشمال" بالدارالبيضاء، عن تحويل مراحيض ومسجد إلى محلات تجارية، من طرف منعش عقاري رغم إصدار أمر فوري بإيقاف الأشغال للحيلولة دون ما يعتبره التجار خروقات من طرف قسم التعمير والإسكان بمقاطعة مرس السلطان، عمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان، بتاريخ 21 نونبر الماضي. وقال ( م.ع. م )، تاجر في قيسارية الشمال، خلال زيارة لمقر "المغربية"، أول أمس الأحد، إن محلا تجاريا فتح أبوابه صباح اليوم نفسه، وكان في الأصل مسجدا، حسب التصميم المرخص له، رغم صدور أمر من الجهات المختصة بإيقاف الأشغال. وتحدث التاجر عن "خروقات من قبل المنعش العقاري"، الذي اتهمه بتحويل مرافق تعود إلى الملكية المشتركة، إلى محلات تجارية، دون ترخيص، وإعادة بنائها. كما ذكر التاجر أنه تعرض لتهديدات من قبل أتباع المنعش العقاري بالاعتداء عليه، وعلى كل من سولت له نفسه فضح ما يجري داخل أشهر القيسارية. وطالب تجار قيسارية الشمال، الواقعة في منطقة كراج علال، في شكايات مذيلة بتوقيعاتهم وجهت إلى وزيري الداخلية والعدل، ووالي جهة الدارالبييضاء، والعامل المدير العام للوكالة الحضرية بالدرالبيضاء، وعامل مقاطعة الفداء مرس السلطان ورئيس الجماعة الحضرية ورئيس مقاطعة مرس السلطان، توصلت "المغربية" بنسخ منها، بإيفاد لجنة تقنية مختصة للوقوف على ما وصفوه بالخروقات والتجاوزات في مجال التعمير، في ماي الماضي. وأمر رئيس مجلس مقاطعة مرس السلطان في إرسالية موجهة إلى المنعش العقاري بتاريخ 21 نونبر الجاري، توصلت "المغربية" بنسخة منها، بالإيقاف الفوري لأشغال تحويل مراحيض بقيسارية الشمال إلى محل تجاري دون ترخيص، فيما ظلت من مجموعة من المخالفات في البناء عالقة وتهدد حياة التجار. وتتمثل "الخروقات"، الواردة في شكايات سابقة موجهة من التجار، في "تحويل الطابق تحت أرضي الأول من موقف للسيارات الخاص بالسكان إلى مستودعات غير مطابقة للتصاميم المرخصة، وغياب وسائل السلامة ومكافحة الحريق في الطابق تحت أرضي الأول والثاني، وغياب إنارة الاستغاثة بالطابق السفلي، ومنافذ التهوية ووسائل مكافحة الحريق في القيسارية، وتحويل الدرج إلى مسكن حارس العمارة، وكذا درج الإغاثة". وقال المنعش العقاري، في اتصال مع "المغربية"، إن "ما يتحدث عنه التجار غير واقعي، وكل ذلك تخربيق"، مشيرا إلى أن الملف مطروح أمام القضاء. ووعد المنعش نفسه بالاتصال للمزيد من التوضيح، بعد انتهائه من جلسة عمل.